الاعتداء الجنسي على الطفل هو استخدام الطفل لإشباع الرغبات الجنسية لبالغ أو مراهق. وهو يشمل تعريض الطفل لأي نشاط أو سلوك جنسي ويتضمن غالبا التحرش الجنسي بالطفل من قبيل ملامسته أو حمله على ملامسة المتحرش جنسيا. ومن الأشكال الأخرى للاعتداء الجنسي على الطفل المجامعة وبغاء الأطفال والاستغلال الجنسي للطفل عبر الصور الخلاعية والمواقع الإباحية. وللاعتداء الجنسي آثار عاطفية مدمّرة بحد ذاته ناهيك عما يصحبه غالبا من أشكال سوء المعاملة. وهو ينطوي أيضاً على خذلان البالغ للطفل وخيانة ثقته واستغلاله لسلطته عليه.
ان المعتدي حسب تعريف العلماء هو شخص يكبر الضحية بخمس سنوات على الأقل وله علاقة ثقة وقرب للضحية وقد دلت الدراسات أن أكثر من 75 بمئة من المعتدين هم ممن لهم علاقة قرب بالضحية مثل أب… أخ ..عم ..خال .. جد أو اشخاص معروفين للضحية ويتم الاعتداء عن طريق التودد أو الترغيب من خلال استخدام الرشوة والملاطفة وتقديم الهدايا أو الترهيب والتهديد والتخويف من إفشاء السر أو الكشف عن الاعتداء وذلك عن طريق الضرب التهديد بالتوقف منح أشياء للطفل اعتاد عليها كالخروج لنزهة أو شراء حلويات… والخطير في الأمر هو أن هذا الاعتداء يتم بسرية كاملة حيث يلجأ المعتدي بإقناع أو ترهيب الطفل بضرورة إخفاء الموضوع وعدم الكشف عنه ونادرا ما يستخدم المعتدي القوة مع الضحية خوفا من ترك آثار على جسمها الأمر الذي يثير شكوكا حول ذلك وهو في الغالب يلجأ لذلك عندما يضطر خوفا من افتضاح أمره.
قصص اشخاص تعرضوا لاغتصاب في طفولتهم ُدمرت حياتهم بالكامل
قصة شاب تحول الى شاد جنسي بسبب اغتصابه في طفولته
أنا الآن عمري 25 عاما وتعرضت في البداية لتحرشات وأنا في سن السابعة تقريبا بسبب وسامة شكلي وظروف البيئة التي كنت بها وكان هذا التحرش إما من أقارب أو أصحاب الشارع أو المنطقة السكنية التي كنت فيها. ولكن بمجرد وصولي الى سن 10 وزاد وزني تعرضت لاغتصاب على يد حارس عمارتنا احسست بألم شديد في البداية ولم استطع ان امشي وكنت ابكي لكن حارس العمارة لم يتركني اذهب وأنا ابكي بل قام بشراء الحلوى لي وأعطاني بعض النقود وقال لي لا تخبر اهلك وإلا سأذبحك كالخروف فأصبح كل مرة يغتصبني مرة هو ومرة افراد من اسرة وظللت أفعل ذلك إلى سن المراهقة وأتلذذ به ولا أحد من أهلي يعلم بهذا لأني كنت لا أرى في الأمر شيئا حتى كبرت وأصبحت شاذ جنسي لا ذنب لي سوى ان اسرتي تركتني وحيدا مع الذئاب. فأرجو من الأهل أن لا يتركوا أطفالهم يقضون فترات طويلة خارج بيوتهم حتى ولو كانت مع أقاربهم من الدرجة الأولى لأنك لا تدرى ماذا يفعل الشيطان في مثل هذه الأمور والى كل من يتحرش بطفل من جنسه أو من الجنس الآخر أقول اتق الله لأنك بفعل هذه الجريمة ممكن أن تحكم على شخص بتدمير حياته ونفسيته. وأنا خير دليل على ذلك اصبحت في طريق لا عودة والنتيجة أنني أصبحت أحب هذا النوع من الجنس وأعترف بعدم قذرتي على تركه بسهولة.
قصة فتاة تعرضت لاغتصاب من ابن عمها الذي كان يكبرها بعشرين سنة
أنا الآن عمري 30 عاما و لقد تعرضت إلى الاغتصاب من قبل ابن عمي حينما كان عمري إثنتا عشرة سنة وكان عمره خمسة وثلاثين عاما وقد انتهز فرصة عدم شك والدي في أمره وعدم فهمي للأمر وخوفي من الكلام عنه. طبعا أخفيت الأمر واعتقدت أنه أمر من أمور الماضي فقط خصوصا أنني فقدت عذريتي. أنا الآن في الثلاثين من عمري ولا تزال عالقة بذهني وأحس بألم شديد حينما أتذكرها خاصة أنني أدرك مع كل يوم فظاعة ما حدث وكيف أنه كان ظلما شديدا لي. وما يؤلمني أكثر حين أفكر فيما يمكن أن يحدث إن هو روى لبعض الناس ما فعله بي فلا شك أنه سوف يحطم حياتي كلها التي بنيتها بعد دراسة وعمل شاقين. وان الان بسببه ارفض كل من يأتي لخطبتي حتى ظن اهلي ان بي سحر او يسكنني الجن ولم ارد ان اقول لهم الحقيقة لان الحادثة مرت عليها سنوات ولا يمكن ان يصدقوا كلامي. أريد أن أقول إنه ينبغي على الناس حماية أولادهم لأن هناك وحوشا في كل مكان وحتى من أقرب أقربائنا. وهذه الأمور تحدث كثيرا في بعض قطاعات مجتمعاتنا المريضة.
أظهرت الدراسات دائما أن معظم الضحايا الأطفال لا يفشون سرّ تعرضهم إلى الاعتداء الجنسي. وحتى عندما يفعلون فإنهم قد يواجهون عقبات إضافية. ونفس الأسباب التي تجعل الأطفال يخفون نكبتهم هي التي تجعل معظم الأسر لا تسعى للحصول على دعم خارجي لحل هذه المشكلة وحتى عندما تفعل فإنها قد تواجه بدورها مصاعب إضافية في الحصول على الدعم الملائم.
مفاهيم يجب أن يُفَهِمَهَا الاباء للطفل ان يقول له إن جسمك شيء خاص بك وخاصة الأجزاء التي تغطى بالملابس الداخلية سواء كان الطفل ولدا أم بنتا. و ان يقول له إذا طلب منك أحد أو تحايل عليك ليجعلك ترضى بأن يلمس أو يرى أو يصور هذه الأجزاء من جسدك فإنه يعتدي عليك جنسيا. و إذا طلب منك أحد أن تلمس أنت أو ترى هذه الأجزاء أو صورها فهذا أيضا يعني أنه يعتدي عليك جنسيا وعليك ان تخبرنا في اقرب وقت .