خيمت أجواء من الحزن والأسى على أسرة غضاب القاطنة بحي خرازة ببلدية البوني بولاية عنابة، عصر الأربعاء، بعدما استقبلت جثمان الأب غضاب محمد الناصر، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة ليلة الثلاثاء بالعناية المركزة بمستشفى ابن رشد الجامعي بعد مكوثه فيها ثلاث ليالي إثر تلقيه ضربة مباغتة قاتلة من قبل أحد المتهمين المطلوبين لدى الجهات الأمنية.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإنه قد اجتمع العشرات من أصدقاء دربه لتقديم واجب العزاء في صديقهم وزميلهم في العمل البالغ من العمر 50 سنة، وهو أب لثلاثة أطفال، حيث شيعت جنازته بمقبرة بوحمرة في جو مهيب صنعته أعداد كبيرة من سكان الولاية وكذا إطارات سامية بالأمن الوطني وزملاؤه في سلك الشرطة، حملوا شهيد الواجب لمثواه الأخير وسط جو من التضامن والتآزر والتكافل من قبل عائلة الأمن الوطني، سيما أن شهيد الواجب العامل بالأمن الحضري الثاني لفظ أنفاسه الأخيرة بعد تعرضه لجروح جد خطيرة على مستوى الرأس تلقاها أثناء تأدية مهامه النبيلة ومحاولته القبض على أحد المتهمين المطلوبين لدى الجهات الأمنية ومسبوق قضائي بالمدينة القديمة البلاص دارم وسط مدينة عنابة، حيث حول الشرطي على جناح السرعة نحو مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن رشد الجامعي أين أجريت له عملية مستعجلة على مستوى الرأس ومكث في العناية المركزة ثلاث ليالي قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالجروح البليغة التي أصيب بها، تاركا وراءه زوجة وأربعة أطفال صغار، للإشارة فقد تمكنت مصالح الأمن من توقيف المشتبه فيه في جريمة قتل الشرطي وتم إحالته على التحقيق في انتظار عرضه لاحقا على وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة للنظر في قضيته.