الجزائر العاصمة محصنة من الفيضانات و محمية كليا من مخاطر هذه الظاهرة الطبيعية، ذلك ما أكده وزير الموارد المائية، حسين نسيب، يوم السبت.
وأوضح الوزير خلال زيارة عمل و تفقد لعدد من مشاريع قطاعه بالعاصمة، أن هذه الأخيرة محمية من الفيضانات بفضل خاصة الهياكل و المنشآت المائية و تهيئة اودية منها واد الحراش و واد اوشايح في الضاحية الشرفية للعاصمة.
وذكر السيد نسيب ان كل الهياكل التي انجزت في العاصمة خلال السنوات الاخيرة سمحت بضمان تأمين كلي من ظاهرة الفيضانات.
في رده على سؤال حول الفيضانات الاخيرة التي مست ولايتي تبسة و قسنطينة، قال الوزير ان ذلك راجع الى التغيرات المناخية التي تسببت في تهاطل أمطار طوفانية في بداية فصل الخريف الجاري، كاشفا عن وضع مخطط وطني لتأمين المدن ضد الفيضانات و تهيئة الاودية.
واعتبر السيد نسيب ان حماية المدن من الفيضانات يتطلب مخطط تسيير مندمج تشارك فيه عدة قطاعات بهدف أخد إجراءات وقائية.
و خلال زيارته، تفقد السيد نسيب مشروع تهيئة واد الحراش و الذي يتضمن انجاز محطة ضخ بقدرة يومية تقدر بـ 90.000 متر مكعب و وضع لقناة رد المياه و تسليم و تركيب معدات كهربائية للقياس و المراقبة.
وسيسمح هذا المشروع الذي من المرتقب ان يسلم خلال شهر ابريل من سنة 2019 بالحد من مخاطر الفيضانات و توفير امكانية اعادة استعمال المياه خاصة لاستعمالها في سقي المساحات الخضراء بالعاصمة.
كما اشرف الوزير على مراسيم اطلاق اسم فنان الاغنية الشعبية العاصمية الراحل دحمان الحراشي على مسبح الضفة اليمنى لواد الحراش ، كما تفقد أشغال تهيئة واد اشايح والذي يشمل انجاز لمجمع للتفريغ على طول 5ر2 كلم الى جانب جسر علوي بطول 5ر5 كلم.
ويهدف هذا المشروع الذي كلف 3 مليار دينار و الذي شرع في اشغاله في بداية سنة 2015 ، إلى التكفل بجمع المياه المستعملة الاتية من بلديتي بئر خادم و القبة و نقلهما الى محطة التصفية ببراقي و كذا تحويل مياه الامطار نحو واد الحراش.
و زار الوزير أيضا – الذي كان مرفقا بوالي العاصمة عبد القادر زوخ- مساحات الترفيه والتسلية و كذا ملاعب جواريه ببلدية الحراش و ببراقي حيث واضح ان تهيئة الأودية قد سمحت ببروز واجهة بحرية جديدة للعاصمة.