من شأن المشاريع الفندقية الجاري انجازها على مستوى ولاية الجزائر و البالغ عددها 82 مشروعا من توفير أزيد من 14 ألف سرير إضافي و خلق 60 ألف منصب شغل جديد، ذلك ما أكده وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود يوم الاثنين بالجزائر العاصمة.
و أوضح الوزير في ندوة صحفية نشطها على هامش زيارة تفقدية لعدد من المشاريع السياحية بالولاية انه تم تدشين خلال الأشهر القليلة الماضية ثلاثة فنادق جديدة ساهمت في خلق 2000 منصب.
المشاريع الفندقية الكبرى من صنفي 5 و4 نجوم التي تم تفقدها في كل من بمنطقتي باب الزوار وسيدي فرج ستوفر 18 ألف منصب شغل قبل نهاية السنة الجارية، بينما ستساهم المرافق السياحية الأخرى الجاري تجسيدها في خلق 40 ألف منصب شغل إضافي وهذا ما يدل “بأن قطاع السياحة يعرف حركية تصاعدية ودائمة”.
وحول خوصصة الفنادق العمومية أكد الوزير بأن “هذا الأمر غير وارد لان هذه الفنادق العمومية التي تخضع حاليا إلى عملية تأهيل و عصرنة واسعة النطاق تعد ملكا للمجموعة الوطنية بحيث لا يمكن التنازل عنها” ملحا في نفس الوقت على “أهمية عصرنتها وتحديثها و إقامة علاقة شراكة مع مؤسسات التسيير الكبرى من اجل تحسين الخدمة لفائدة الزبائن”.
ولدى تطرقه إلى موسم الاصطياف لسنة 2018 قيم السيد بن مسعود هذا الموسم ب “الايجابي والناجح بكل المقاييس” وذلك بفضل جهود كل الجهات المعنية التي ساهمت في تهيئة الجو العام لفائدة المصطافين لاسيما من اجل “توفير الأمن والسكينة”، مذكرا بالاتفاقية التي أبرمت بين مسيري الفنادق والاتحاد العام للعمال الجزائريين والتي أدت إلى تخفيض أسعار الفندق خلال هذا الموسم بنسبة تتراوح بين 30 و40 بالمئة لفائدة العائلات الجزائرية.
وحول إمكانية تسهيل الحصول على تأشيرة دخول السياح الأجانب للجزائر أشار الوزير إلى انه “ثمة عمل جارى في إطار لجنة مشتركة مع الجهات المعنية من اجل اتخاذ إجراءات من شانها تسهيل عملية الحصول على التأشيرة لفائدة السياح الأجانب”.
كما ذكر بالجهود الجارية حاليا لتنظيم السياحة الصحراوية التي ستنطلق قريبا وذلك من اجل استقطاب عدد كبير من السياح لاسيما الأجانب منهم وكذا لتحسين صورة الجزائر في المجال السياحي في ظل الامن والاستقرار الذي تتمتع بهما.
وكان وزير السياحة رفقة والي الجزائر عبد القادر زوخ قد قام بزيارة تفقدية لعدة مشاريع سياحية كبرى حيث اطلع خلالها على أعمال التهيئة و العصرنة التي يخضع لها فندق السفير إلى جانب تفقده مشاريع سياحية أخرى بمنطقتي باب الزوار وسيدي فرج حيث زار مركز العلاج بمياه البحر الذي يعرف عملية تهيئة وتوسيع أيضا وكذا دار الحرف التقليدية بمنطقة باب الوادي للاطلاع على جهود الحرفيين من اجل حماية التراث التقليدي الجزائري الأصيل لاسيما فن الزخرفة والنحاس و الفخار وصناعة الجلود و الألبسة التقليدية.