انطلقت اليوم الاثنين بالبليدة عملية تطهير و تنظيف جميع الوديان الموزعة عبر تراب الولاية، و هذا بمشاركة دواوين التطهير الممثلة لـ17 ولاية على غرار قسنطينة و بسكرة و بومرداس و المدية و الشلف و الجزائر العاصمة.
و من المنتظر أن تتواصل هذه العملية الرامية إلى تنظيف و تطهير جميع وديان الولاية و كذا جميع البالوعات و قنوات الصرف الصحي على مدار ثلاثة أيام بحيث تم اليوم (الاثنين) مباشرة عمليات تطهير الوديان المتواجدة بكل من بلديات أولاد يعيش و البليدة و بوفاريك و وادي العلايق، و هذا على غرار واد بني عزة الذي أكدت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات في وقت سابق أنه مصدر وباء الكوليرا الذي مس ست ولايات وسطى بما فيها البليدة، حسبما أوضحه مدير ديوان التطهير بالبليدة، حسين بن معطار.
كما كشف السيد بن معطار عن تجنيد مختلف الإمكانيات المادية و البشرية لإنجاح هذه العملية المندرجة في إطارات الإجراءات الوقائية تحسبا لموسم الشتاء و المتمثلة في أكثر من 300 عامل و 29 شاحنة هيدروميكانيكية و عشر شاحنات أخرى تتوفر على فرق ميكانيكية.
من جهة أخرى أكد ذات المسؤول أن أشغال تغطية أجزاء من وادي بن عزة خاصة تلك المحاذية للتجمعات السكنية ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة و هي العملية التي رصد لها مبلغ مالي قدر ب60 مليون دج بهدف حماية هذا الوادي الذي أضحى مكانا للتخلص من النفايات من شتى الانتهاكات.
من جهته دعا والي البليدة بالنيابة، رابح ايت احسن، جميع سكان البليدة إلى التجند و المشاركة في تنظيف مدينتهم مشيرا إلى أن “كل المجهودات التي تقوم بها الدولة لتنظيف و تزيين المحيط لن يكتب لها النجاح في حالة عدم إشراك المواطن فيها”.
و في هذا السياق أعلن ذات المسؤول عن تنظيم يوم الجمعة المقبل لحملة تنظيف و تزيين المحيط و كذا برمجة عمليات غرس تحت شعار “نظف حيك” و هذا بمشاركة مختلف الجمعيات و لجان الأحياء.
يذكر أن مصالح الولاية كانت أطلقت نهاية الأسبوع الجاري حملة واسعة لتطهير وادي بني عزة المنتظر أن يتحول مستقبلا إلى فضاء للتسلية و الترفيه حسبما وعد به الوالي سكان الولاية.