أقدم محتجين من قرية وزقان الواقعة شرق ولاية تيزي وزو صبيحة اليوم على غلق مقر البلدية و الدائرة و الجزائرية للمياه، و تأتي هذه الخطوة التصعيدية بعد أن ملوا من تجاهل السلطات لمطالبهم الشرعية، مما نتج عنه تدخلا لقوات الأمن لتفريق المحتجين.
هذا التدخل الأمني كاد أن يتحول الى مواجهات بينها و بين الشباب الغاضب الذين أغلقوا مقر البلدية و الدائرة و الجزائرية للمياه في بوزقان، إلا أن تدخل شيوخ و رجال المنطقة هدأ الأوضاع و حال دون اصطدام بين الشباب و قوات الأمن.
فيما أكد سكان المنطقة أن مشكل المياه أصبح مطروحا منذ سنوات، الا أنه بقي كما هو وازداد سوءا خلال الصيف، حيث تزورهم عبر الحنفيات مرة كل 20 يوما والكثير من العائلات لا تصلهم المياه خصوصا القاطنة في الطوابق العليا للعمارات.
و ليس مشكل الماء فقط ما تعاني منه المنطقة بل إن التهيئة الحضرية غائبة تماما، حيث وعدت السلطات المحلية بتخصيص غلاف مالي لانجازها منذ 3 سنوات، الا انها لم تحرك ساكنا ولم تغير أي شئ، سواءا قنوات الصرف الصحي أو الأرصفة المهترئة وحتى الطرقات.
وقد امهلوا السلطات مدة أسبوع قبل استئناف الحركة الاحتجاجية، التي قالوا انها ستكون دون أجل مسمى لغاية أخذ هذه المشاكل على محمل الجد، و إيجاد حلول ناجعة لمشاكل تؤرق مضجع الساكنة.