شرع اليوم الأربعاء أكثر من 700 ألف مترشح في اجراء امتحانات نيل شهادة البكالوريا يؤطرهم حوالي 260 ألف مؤطر، ليتم الإعلان عن النتائج قبل منتصف شهر يوليو المقبل.
و أشرفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت،على اعطاء اشارة انطلاق هذا الامتحان الذي يدوم خمسة ايام (من 20 الى 25 يونيو) من ولايتي خنشلة و تبسة.
وحسب احصائيات وزارة التربية الوطنية، فان العدد الإجمالي للمترشحين بلغ 709.448 مترشح لامتحانات شهادة البكالوريا من بينهم 40 بالمائة أحرار و 400 مترشح من ذوي الإحتياجات الخاصة من بينهم 216 مترشح مكفوف و 169 معاق حركيا.
كما يجتاز 4391 مرشح محبوس امتحانات شهادة البكالوريا موزعين على 43 مؤسسة عقابية معتمدة من طرف وزارة التربية كمراكز للامتحانات و ذلك تحت اشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.
وبالمناسبة تم تجنيد نحو 260 ألف مؤطر على مستوى مراكز الاجراء والتجميع للإغفال والتصحيح للدورة الحالية وهذا ضمن 600 ألف مؤطر مجند للامتحانات الوطنية الثلاثة ما بين اداري, أستاذ وعامل مهني موزعين على أكثر من 18500 مركز.
وعشية هذا الامتحان دعت السيدة بن غبريت المترشحين إلى التحلي بالهدوء والثقة بالنفس و نبذ كل الانحرافات و السلوكات التي تتعارض مع مبدأ بذل الجهد و العمل الجاد الذي يعتبر الضامن الوحيد للنجاح و الاستحقاق .
كما طمأنتهم بأن كل الظروف مهيأة لاجتياز التلاميذ هذا الامتحان في جو ملاءم يسمح بتكريس مبدأ الانصاف و تكافؤ الفرص.
وبالنسبة للجانب البيداغوجي، أكدت السيدة بن غبريت ان نفس الاجراءات المعمول بها في الدورات السالفة سيتم اتخاذها هذه السنة مع إمكانية الاختيار بين موضوعين اثنين في كل مادة والاستفادة من نصف ساعة اضافية زيادة عن الوقت القانوني المخصص لكل موضوع.
ومن بين الإجراءات المتخذة هذه السنة من أجل تأمين البكالوريا وضمان مصداقيتها تجندت عدة قطاعات ذات صلة لانجاح هذا الموعد الهام فوزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية و التكنولوجية والرقمنة أعلنت عن حجب خدمة الانترنت لمدة ساعة مع بداية كل امتحان من أجل تفادي كل ما من شأنه التأثير على هذا الامتحان الى جانب انقطاع محتمل لمواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبها ستقوم وزارة التربية الوطنية بنفس الإجراءات المتخذة خلال الدورات السابقة من خلال منع كل من المترشحين و المعلمين و المراقبين و كذا الطاقم الاداري من ادخال الهواتف و الألواح الذكية و السماعات وباقي الأدوات الذكية إلى قاعات الإمتحان تفاديا للغش.
و توعدت بتطبيق العقوبات المقررة في حالة الغش في الإقصاء من الإمتحان لمدة ثلاث سنوات بالنسبة للمترشحين المتمدرسين و خمس سنوات بالنسبة للأحرار.
وفي نفس الإطار اتخذت الوزارة اجراء جديدا هذه السنة يتمثل في تفادي الزيارات الرسمية إلى مراكز الامتحان للإشراف على فتح الأظرفة التي تحتوي على مواضيع الامتحانات من أجل عدم التشويش على المترشحين و كذا تأمين الامتحانات.
أما بخصوص التأخر عن الإمتحان أكدت السيدة بن غبريت انه سيتم منح مدة نصف ساعة للتلاميذ المتأخرين للإلتحاق بقاعة الإمتحان مع تقديم المعني لتبرير عن تأخره يدون في ملفه بشرط ان يكون التحاقه بمركز الإجراء قبل الإنطلاق في عملية توزيع اوراق الامتحان.
ومن بين الإجراءات الأخرى تم اعداد مخطط مصادق عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتأمين مواقع الامتحان لا سيما تنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع إضافة إلى منع دخول السيارات الى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك.
و من جهتها وضعت القيادة العامة الدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا بامتحانات نهاية السنة للأطوار التعليمية الثلاثة، بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية قصد ضمان السير الحسن لهذه الامتحانات وذلك ب “تأمين مراكز الامتحانات ومحيطها التي تقع ضمن إقليم اختصاص الدرك الوطني ومرافقة وحماية عملية توزيع مواضيع الامتحانات انطلاقا من مديريات التربية إلى مراكز لامتحانات وكذا ضمان الحماية والمرافقة للمواضيع المنقولة جوا لفائدة مراكز الامتحانات المتواجدة في المناطق الصحراوية والجنوب الكبير وتأمين ونقل أوراق الإجابة انطلاقا من مراكز الامتحانات إلى مديريات التربية و من مديريات التربية إلى مراكز التصحيح.
من جانبها جندت المديرية العامة للأمن الوطني لهذه الدورة 18ألف عون شرطة لتأمين 208 مركز امتحان من أصل 2416, و 14 مركز تجميع من بين 18 وكذا تأمين 70 مركز تصحيح.
بدورها وضعت المديرية العامة الحماية المدنية مخططا من أجل السير الحسن لهذا الامتحان الذي سيعلن عن نتائجه في حدود 11 او 12 يوليو المقبل. للإشارة بلغت نسبة النجاح في البكالوريا السنة الماضية 56,07 بالمائة.