أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت يوم الأربعاء بتبسة أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات العقابية من طرف اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بالسهر على السير الحسن لامتحان البكالوريا التي تترأسها وزارة العدل ضد من تسببوا في تسريب أسئلة مادة اللغة العربية على صفحات الفايسبوك.
و صرحت الوزيرة لدى تنشيطها لندوة صحفية بثانوية جديدة بمدينة تبسة أطلق عليها بالمناسبة اسم المجاهد الراحل بوكوبة محمد بن أحمد أنه “تم نشر أسئلة مادة اللغة العربية عبر صفحات الفايسبوك بعد عودة الإنترنيت” مؤكدة أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات العقابية من طرف اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بالسهر على السير الحسن لامتحان البكالوريا التي تترأسها وزارة العدل ضد من تسببوا في هذا التسريب.
و أشارت السيدة بن غبريت أنه بخلاف ذلك فإن امتحان البكالوريا لهذه السنة يسير في أجواء تنظيمية “جيدة يسودها الهدوء و ذلك على المستوى الوطني” منذ انطلاق الامتحان صباح اليوم.
و أضافت أن من مجموع أكثر من 700 ألف مرشح لامتحان البكالوريا (دورة يونيو 2018) على المستوى الوطني فإن 40 بالمائة منهم مرشحين أحرار مشيرة كذلك إلى تسجيل 4391 مرشحا من نزلاء المؤسسات العقابية موزعين عبر 43 مركز لإعادة التربية بالإضافة إلى 216 مرشحا مكفوفا و 169 آخر معاق حركيا.
و بعد أن ذكرت أنه تم اتخاذ الإجراءات و التدابير اللازمة لكي يجري هذا الاستحقاق التربوي الهام في ظروف حسنة أفادت الوزيرة بأنه تم تسجيل 849 مرشحا يحملون جنسيات أجنبية و حوالي 57 ألف مرشح كانوا يدرسون عن طريق التعليم عن بعد أو ما كان يعرف بالتعليم عن طريق المراسلة.
من جهة أخرى اعتبرت السيدة بن غبريت أن إجراء قطع الإنترنيت يعد “حلا مؤقتا” في انتظار إيجاد “حلول نهائية في مجال مكافحة التسريبات و الغش” مشيرة إلى أن هذا الإجراء “لن يؤثر على المؤسسات الاقتصادية التي تم إعلامها مسبقا بفترات حجب الإنترنيت لكي تتخذ احتياطاتها في هذا الشأن”.
و ذكرت الوزيرة كذلك بأنها اقترحت رفع قيمة حقوق التسجيل بالنسبة للمرشحين الأحرار عندما يترشحون لاجتياز امتحان البكالوريا للمرة الرابعة.
و بشأن توفير أجهزة تكييف الهواء داخل حجرات إجراء الامتحانات أكدت السيدة بن غبريت أنها متوفرة عبر كافة مراكز إجراء الامتحان بولايات جنوب البلاد و كذا بعدد من مراكز الإجراء ببلديات المنطقة الجنوبية لولاية تبسة.
و أشارت السيدة بن غبريت إلى أنه تم تدعيم تزويد مراكز إجراء امتحان البكالوريا بولايات جنوب البلاد بالطاقة الكهربائية و ذلك بالتنسيق كما قالت- مع الوزارة الأولى لضمان تشغيل مكيفات الهواء خلال فترة الامتحانات.
من جهة أخرى شددت الوزيرة على أهمية التكوين المستمر للأساتذة و العاملين بقطاع التربية الوطنية و أن لا يقتصر ذلك على الجدد منهم فحسب للنهوض كما قالت- بالمستوى العام للتعليم.
و في ردها عن سؤال بشأن عدد المناصب المفتوحة ضمن مسابقة التوظيف الأخيرة في الطور الابتدائي قالت الوزيرة : “إنه كاف و يلبي الاحتياجات المطلوبة على المستوى الوطني” معلنة أنه سيتم فتح التسجيل بالأرضية الرقمية بالنسبة لمسابقة توظيف الأساتذة في الطورين المتوسط و الثانوي “عما قريب” أي بعد تحديد الاحتياجات و ضبط قائمة الأساتذة الذين سيحالون على التقاعد كما قالت.
و قد أشرفت وزيرة التربية الوطنية خلال زيارتها إلى ولاية تبسة على وضع حجر الأساس لبناء مجمع مدرسي ببلدية بولحاف الدير مصمم لكي يتسع لـ360 تلميذا يضم 9 حجرات دراسية و تطلب غلافا ماليا بقيمة 54 مليون د.ج فيما حددت آجال إنجازه بتسعة (9) أشهر.
و بعين المكان ثمنت السيدة بن غبريت مجهودات قطاع التربية في مجال الرقمنة بهذه الولاية من حيث توفير عتاد الإعلام الآلي و مخابر تدريس اللغات عبر عدد من المدارس الابتدائية و المتوسطات مبرزة أهمية تعميم ذلك على المستوى الوطني.
و قد توجهت وزيرة التربية الوطنية بعد ذلك إلى ولاية خنشلة في إطار زيارة مماثلة.