في حادث يثير أكثر من سؤال حول وضعة الطرق العمومية بتيارات، فقد سقطت ليلة الأحد سيارة سياحية من طراز “هيونداي سانتافي” داخل حفرة ضمن مشروع لإنجاز قناة للصرف الصحي، الأمر الذي استنفر مصالح الشرطة والحماية المدنية للتدخل مع عدد من المواطنين الفضوليين، لتزيد هذه الحادثة في رفع عدد مشاكل حي الأتراك الذي أضعف موقف السلطات المحلية، وتحول افتخارها بـ1900 سكن هناك إلى فضيحة.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإن سائق السيارة – الذي ظهر دون أي آثار لخدوش أو جروح – فإنه في حدود الواحدة والنصف بعد منتصف الليل خرج لإيصال عائلته عند نهاية سهرة عائلية، ولما رجع مر بالمكان ليجد نفسه داخل الحفرة في رمشة عين، وعزا الضحية الحادث إلى غياب أي إشارات عن وجود أشغال وإلى الضباب والظلام الدامس بسبب انعدام الإنارة العمومية.
من جهته، قال مسؤول ورشة الأشغال أن عمل مقاولته كان لإنجاز الطريق وأمام وجود مشكل تسرب للمياه القذرة صعد إلى سطح الطريق فطلبت منه السلطات، من باب تسريع العمل، التدخل لوضع قناة.
ولتكذيب ما تداوله مواطنون بخصوص عدم وجود لافتات للتنبيه، نقلنا المقاول إلى إشارتين تحملان توجيها إلى السير بسرعة اقل من 40 كلم، وأخرى بأقل من 30 كلم الموجودتين على بعد أمتار عن المكان إضافة الى وجود لافتة طريق مقطوع، إضافة إلى الشريط الأبيض والأحمر مع لافتة وكذا كومة من التراب كان يمكنها توقيف السيارة لو كان سائقها منتبها.
ووجد سكان حي 1900 سكن المسلمة مفاتيحها قبل أسابيع ضمن قائمة 2600 سكن، الفرصة مواتية لانتقاد السلطات المحلية التي سلمتهم حيا غير مكتمل، فزيادة على مشاكل التهيئة، يسكن عدد معتبر من المواطنين في عمارات لم تنطلق فيها خدمة المصاعد وتشكو من غياب تعبيد الطريق نحوها زيادة على مشاكل الماء الشروب والإنارة العمومية، لتضيف السلطات المنّ عليهم بمنحهم السكنات وكأن هناك من يدفع من جيبه، حسب ما قاله بعض المواطنين المتذمرين!