كشف مدير الصحة، محمد الجمعي، اليوم الأربعاء، أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بداء الحصبة “البوحمرون”، ارتفعت بولاية البليدة إلى 60 شخصا في الوقت الذي لم يتم تسجيل أية حالة وفاة.
و أوضح الجمعي لدى تقديمه لعرض حول وضعية استفحال هذا المرض بالولاية خلال أشغال مجلس تنفيذي ترأسه الوالي مصطفى العياضي أن أول حالة تم الاشتباه في إصابتها بهذا المرض سريع الانتشار سجلت نهاية شهر فيفري المنصرم بمصلحة طب الأطفال بوحدة حسيبة بن بوعلي لطفلة تبلغ من العمر خمس سنوات.
و حسب ذات المسؤول، فإن هذه الطفلة التي تقطن بحي الرحل المقيمين بالخيام منذ ثلاث سنوات ببلدية بني تامو، لم تلقح ضد هذا المرض منذ ولادتها لتتوجه بعدها مباشرة الفرقة المتنقلة للأوبئة و الطب الوقائي لموزاية ،حيث تم في اليوم الأول حصر خمس حالات أخرى ظهرت عليها أعراض حادة لداء الحصبة.
كما كشفت المعاينة التي مست هذا المخيم الذي يقطنه 222 شخصا أنه من بين 81 طفلا 11 منهم فقط استفادوا من التلقيح لتقوم ذات المصالح مباشرة بتلقيح جميع القاطنين بهذه الخيام، و إرسال عينات الدم للحالات الأولى إلى معهد باستور لتأكيد التحاليل المخبرية.
و أضاف الجمعي أنه بعد مرور نحو عشرة أيام من اكتشاف الحالات الأولى ظهرت حالات أخرى منعزلة على مستوى كل من بلديات وادي العلايق و الشفة و بني تامو و البليدة و التي تم تلقيحها بالكامل مع ضمان إعطائها المضادات الحيوية الضرورية.
و حسب المتحدث، فإن جميع الحالات المسجلة تماثلت للشفاء باستثناء حالة واحدة فقط وهي رضيع يبلغ من العمر ثمانية أشهر و المتواجد على مستوى مستشفى بوفاريك و الذي يخضع للرعاية الصحية.
و في ذات الصدد، أكد مدير الصحة أن حملات التلقيح ضد هذا المرض تلقى تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين حيث تم إلى غاية اليوم تلقيح نحو 60 ألف طفل متمدرس لتتواصل العملية على مستوى جميع المراكز الصحية .
من جهة أخرى و نظرا لكون هذا المرض يصيب خاصة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أمر الوالي مسؤولو مديرية النشاط الاجتماعي بإعداد قائمة العائلات المعوزة بغية تقديم المساعدات لها لضمان تغذية سليمة لأبنائها.