أوقفت مصالح أمن ولاية الجزائر، رئيسة مكتب وحدة بريد الجزائر بأولاد فايت و كذا المكلفة بالزبائن بتهمة اختلاس 6.9 مليار سنتيم من دفاتر التوفير و الاحتياط التابعة ل 11 زبون، حيث تم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية المختص إقليميا و الذي أمر بإيداع رئيسة مكتب هذه الوحدة رهن الحبس المؤقت، فيما وضعت المشتبه فيها الثانية تحت نظام الرقابة القضائية، حسبما أفاد به اليوم الثلاثاء بيان صادر عن نفس المصالح.
و قد انطلقت القضية إثر تحقيق فتحته مصالح أمن العاصمة بعد إرسالية واردة من وحدة البريد لولاية الجزائر غرب (أولاد فايت) بعد اكتشاف عمليات مشبوهة تخص شيكات مؤشر عليها خاصة باقتناء سيارات بدون أية تغطية محاسبية، و تبين بعد تحقيق معمق أن المشتبه فيها الرئيسية و هي رئيسة مكتب بريد الجزائر بأولاد فايت، استغلت وظيفتها و تلاعبت بحسابات دفاتر التوفير و الاحتياط الخاصة بزبائن المكتب و تمكنت من اختلاس 9ر6 مليار سنتيم ملك ل11 زبون.
وأضاف البيان أن المشتبه فيها الرئيسية “قد انتهجت طريقتين للاحتيال على الزبائن، لاسيما أنها كانت تستطيع الولوج مباشرة بفضل الرقم السري الخاص بها إلى قاعدة المعطيات الخاصة بنظام الإعلام الآلي للتوفير و الاحتياط، الأمر الذي مكنها من التلاعب بحسابات دفاتر التوفير و الاحتياط الخاصة بالزبائن و إجراء عمليات سحب غير قانونية”.
و لتغطية هذه العمليات ـ حسب المصدر ـ قامت المتهمة بتحرير و ملء وثيقة سحب الخاصة بعمليات السحب عوض صاحب الدفتر و الإمضاء عليها و رفع المعلومات عن هوية الضحية، و كذا المبلغ المالي المراد اختلاسه و تقييد العملية بعدها بشبكة المعطيات بنظام الإعلام الآلي على أنها أموال مسحوبة.
و قد عمدت المشتبه فيها الرئيسية من خلال الطريقة الاحتيالية الثانية التي انتهجتها إلى تحرير و تسليم شيكات مؤشر عليها متعلقة باقتناء سيارات لفائدة زبائن كانوا يتقدمون إلى مكتب بريد الجزائر و يدفعون الأموال نقدا، حيث تأخذ المبالغ المالية لحسابها الشخصي دون تسجيلها بالحساب البريدي للمكتب، بالتواطؤ مع صديق لها كانت تسلم له هذه الأموال المختلسة بحكم أنها كانت شريكته في شركة تنشط في مجال أدوات الإعلام الآلي و ذلك لكي يدخل هذه الأموال المختلسة في نشاطه التجاري.
أما بخصوص المشتبه فيها الثانية و هي تشغل منصب مكلفة بالزبائن فقد بينت التحريات تورطها في القضية بحكم تسترها على هذه الأفعال و عدم التبليغ عن وقوع الجريمة بحكم وظيفتها.