تم ضبط العديد من الأساتذة المضربين في حالات تلبس، وهم بصدد تحريض التلاميذ على الاحتجاج في غضون الأيام الأخيرة، و ذلك حسبما أكده مدير التربية بوهران، في تصريح للخبر، مضيفا بأن مصالحه عمدت بشكل مباشر إلى تبليغ مصالح الأمن المختصة بهذه الأفعال الخطيرة، من أجل فتح تحقيقات مع الأساتذة المتورطين في التحريض.
وحسب السيد سليماني، المسؤول الأول عن قطاع التربية بوهران، فإن “إجمالي عدد الأساتذة الذين تم تبليغ مصالح الأمن بشأن تحريضهم للتلاميذ على الاحتجاج والخروج إلى الشوارع، بلغ لحد الساعة حدود 15 أستاذا يتوزعون على مؤسسات مختلفة من الولاية”، مستشهدا على كلامه “بحالة تم تسجيلها في إحدى المؤسسات التي رفض تلاميذ أحد أقسامها متابعة الدروس لدى أستاذة مستخلفة، باعتبار أن التلاميذ طردوها من الحجرة ومنعوها من إلقاء الدرس، ليتبيّن بعد التحقيقات بأن موقفهم كان بإيعاز أستاذهم المضرب”، يختم قوله.
وتتزامن هذه التحقيقات مع ثورة التلاميذ الذين هجروا مؤسساتهم واحتلوا الشوارع في غضون الأيام القليلة الماضية، مُعبّرين عن تضامنهم مع أساتذتهم الأصليين، ورفض تعويضهم بأساتذة مستخلفين.
في حين تتعارض مع تصريحات مسؤولي نقابة “الكنابست” التي نفى قياديوها بشكل قطعي اتهامات الإدارة بتحريض التلاميذ على الاحتجاج “من منطلق أن الأساتذة خلال الإضراب لا يحتكون مباشرة مع المتمدرسين لعدم تواجدهم في الأقسام، ومن ثمة فهم غير مسؤولين عن تحركاتهم وردود أفعالهم”، مثلما يقولون.