ان تواصل أجواء التوتر على الحدود بين الجزائر وليبيا وتونس بسبب استمرار تردّي الأوضاع الأمنية وفوضى التسلح وانتشار العصابات كما ان مافيا التهريب التي تنشط على الحدود الغربية مع المغرب في اتجار البنزين والمخدرات جعل الجزائر تقع وسط كماشة الارهاب والتهريب وهو الأمر الذي دفع بلادنا إلى تشديد الإجراءات الأمنية على طول الحدود الشرقية والغربية.
فبرغم ما تقوم به المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة للاستخبارات من مجهودات إلا ان هاته المجهودات يوازيها تطوير تقنية التواصل بين الارهابيين ومافيات التهريب وكان اخر ما توصلت له هاته الجماعات والمافيات هي شراكة مع عصابات تتخصص في سرقة الهواتف النقالة داخل الجزائر لتزودهم بشرائح الهواتف لاستعمالها في اغراض ارهابية وإجرامية . لذلك يتعين على كل مواطن فقد شريحة هاتفه التوجه إلى أقرب مركز الشرطة قصد التبليغ الفوري عن ضياع شريحة الهاتف المحمول أو سرقتها لكون شريحة الهاتف النقال تعتبر تجهيز حساس في مفهوم التنظيم الساري به العمل بناء على المرسوم التنفيذي رقم 09-410 المؤرخ في 10 ديسمبر 2009 المحدد لقواعد الأمن المطبقة على النشاطات المنصبة على التجهيزات الحساسة وتنص المادة الثالثة من هذا المرسوم على أن “بطاقات الشرائح المسبقة والمؤجلة الدفع للهاتف النقال هي تجهيزات حساسة مصنفة في القسم الفرعي الرابع من القسم أ من الملحق الأول كما يتوجب على المعني أن يقوم أيضا بالتصريح لدى شركات الاتصال التي يتعامل معها لغرض القيام بقطع الخط الهاتفي .
لذلك يجب على كل مواطن فقد شريحة هاتفه تبليغ الامن لتفادي المشاكل مستقبلا فربما يظهر فقدان شريحة الهاتف انه مشكل بسيط ولكنه في واقع مشكل كبير ومتشعب .