أقدم طفل في الثانية عشرة من العمر أقدم ليلة أول أمس على محاولة الانتحار شنقا بالغابة المتاخمة للحي بمنطقة كبودة ببلدية بن مهيدي في الطارف.
و حسب مصادر إعلامية، فإن الطفل، كان قد اختفى عن الأنظار طيلة الفترة المسائية إلى غاية ساعة ما بعد صلاة المغرب، حين عثر عليه بعض السكان والأقارب وسط الغابة بعد أن وردتهم أخبار تفيد بأنه اتجه صوبها حاملا معه قطعة من الحبل فهرعوا نحوها لتقصي مكانه وظلوا يبحثون عنه في مختلف الجهات إلى أن سمع بعضهم أنينه وشخيره فاهتدوا إلى المكان فوجدوه معلقا من رقبته في غصن شجرة بواسطة قطعة من الحبل، ولحسن حظه أنه مازال لم يفارق الحياة بعد، ليتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى بن مهيدي الذي حوله إلى المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، حيث لا يزال ماكثا هناك تحت الرعاية الطبية في حالة قدرتها مصادرنا بالحرجة.
وبينما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا حول ملابسات هذه المحاولة الانتحارية، فإننا علمنا من ذات المصادر، أن الطفل يعاني من ضغوط نفسية وعائلية معقدة وظروف اجتماعية قاسية ازدادت حدتها مع زواج أبيه مؤخرا بزوجة ثانية، لم يستطع التغلب عليها، فقرر الهروب نهائيا من عالم الوجود.