على إثر الشروع في مد قنوات الصرف الصحي بقطعة أرض كانت مقبرة خلال العهد العثماني، فإن قاطنو شارع عمارة يوسف المعروف بـ”اروندا” في البليدة، يعيشون حالة احتقان قصوى لما وصفوه بالاعتداء على حرمة الأموات.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإن العشرات من قاطني حي أروندا بالبليدة، خرجوا في حركة احتجاجية الأسبوع الفارط بعدما تأكدوا من انطلاق أشغال استغلال قطعة أرضية تقع بمحاذاة تجمعهم السكني كانت شاغرة منذ سنوات مبدين بالغ استيائهم من تمرير شبكة التطهير “الزيقو” عبر المئات من القبور، وبحسب تأكيدات المشتكين، فإن القطعة الأرضية كانت عبارة عن “جبانة” قديمة يرجع تاريخها للعهد العثماني وبشهادات السكان فإن الرفات تناثرت بالمكان، إلا إن القائمين على المشروع لم يوقفوا أعمال الحفر وباشروا وضع الأساسات ونبش القبور حيث تطايرت الجماجم الآدمية وعظام الموتى وبدت للعيان وهو ما اعتبروه تدنيسا وإهانة لحرمة موتى المسلمين.
فيما أكد البعض، أن مصالح بلدية البليدة كانت بصدد انجاز مشروع بذات القطعة الأرضية إلا أن اكتشاف الرفات جعل الأشغال تتوقف ومن يومها القطعة لا تزال شاغرة إلى غاية نهاية سبتمبر الفارط أين لوحظت حركية للشاحنات وتحول المكان إلى ورشة للأشغال، وذكر قاطنو اروندا أن القبور الموجودة ذات طابع إسلامي ويرجح أنها تعود لفترة تواجد الأتراك بالبليدة ولا تزال العديد من شواهد المدينة دليلا على التواجد العثماني. و بالموازاة دعا قاطنو أروندا لتدخل السلطات المحلية والولائية من أجل وقف التدنيس والتعدي الحاصل على حرمة الأموات، وكذا إخضاع الرفات للتحاليل والخبرة للتحقق من العصر الذي تعود إليه.