خلال ملتقى نظمته الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة، تحت شعار: ” افتح لي أبواب التمدرس”، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، دعت رئيسة الفيدرالية عتيقة معمري ، إلى وضع إستراتيجية وطنية لمرافقة التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك تجسيدا لمبدأ تكافئ الفرص بين جميع المتمدرسين.
و أوضحت السيدة معمري أنه “حان الوقت لوضع إستراتيجية وطنية لمرافقة التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، تراعي التفاوت المسجل في قدراتهم الفكرية و الجسدية و توفر محيط مدرسي ملائم لهذه الفئة من المجتمع، سواء تعلق بتسهيل وصولهم للمؤسسات التربوية إلى جانب تزويد الأقسام بالوسائل البيداغوجية اللازمة”.
و ترمي هذه الإستراتيجية ـ حسب السيدة معمري ـ إلى تحقيق مبدأ تكافئ الفرص بين جميع المتمدرسين من جهة، و كذا تسهيل عملية إدماج التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة بشكل خاص و في المجتمع بشكل عام.
كما طالبت ذات المسؤولة ، مؤسسات البحث العلمي و الجامعات بالبحث عن أساليب علمية و مناهج جديدة، تستخدم من خلالها تكنولوجيات الإعلام و الاتصال من شأنها تسهيل عملية مرافقة هؤلاء التلاميذ في الوسط المدرسي وتمكينهم من مواصلة مسارهم الدراسي.
وفي سياق متصل، شددت السيدة معمري على ضرورة تمكين جميع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من حقهم في التمدرس، داعية في هذا الصدد وزارة التربية الوطنية ومختلف الشركاء إلى إبلاء المزيد من الاهتمام إلى هذه الفئة، مقترحة تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأساتذة من أجل التكفل الأمثل بالتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبالمناسبة، دعا المشاركون إلى تشكيل فريق عمل يضم عدد من الفاعلين في مختلف المجالات الخاصة بموضوع الإعاقة وذلك من أجل البحث عن الحلول المناسبة لمختلف المشاكل التي تواجه هذه الفئة من التلاميذ.