الوزيعة” من العادات المتجذرة في بنية المجتمع و التي دأب سكان ولاية سطيف على تطبيقها، لما تبرزه من مظاهر التآزر والتضامن مع الفئات المعوزة ، وبمناسبة عيد الفطر المبارك نظم سكان قرية لعزيبي ببلدية عين القراج ومن خلال جمعية ايميان الخير عملية لنحر العجول في جو بهيج جمع بين كل فئات المجتمع لتنتهي المناسبة باعداد مأدبة غداء لكل سكان القرية حتى أؤلئك الذين رحلوا عنها وعادوا لمشاركة أهاليهم الحدث .
و قد تقاسم فقراء واغنياء قرية العزويب فرحة عيد الفطر المبارك واجتمعوا ككل مرة لتنظيم عادة الوزيعة التي تضرب في جذور المنطقة ، وهي العادة التي تقضي بمشاركة سكان المنطقة ككل بحسب استطاعته في تكاليف مأبة غداء جماعية بعد نحر عدد من الماشية لتوزع اللحوم بعدها على فقراء المنطقة واغنياءها على حد السواء .
و تعتبر الوزيعة احدى العادات التي تجتمع بفضلها شمل سكان المنطقة ، حيث اتفق سكان قرية اعزيب على ذبح ثلاثة عجول اجتمع على اكل اطباقها الفقير والغني ، وفي هذا السياق أبرز رئيس جمعية ايميان الخير كويسي عبد الحليم في تصريح لإذاعة الجزائر من سطيف أن الوزيعة تعد أحد اقدم العادات الامازيغية التي يجب الحفاظ عليها لانها تجمع بين كل سكان القرى دون استثناء حتى أؤلئك الذين يقطنون خارجها حاليا.
و قد انطلقت هذه العملية التضامنية من خلال جمع التبرعات من سكان القرية واختتمت بتقدم احد المقتدرين بدفع قيمة العجول المذبوحة في تجسيد حقيقي للتآزر بين كل فئات القرية.