أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف، يوم الإثنين الماضي، عقوبة السجن النافذ لمدة 3 سنوات، في حق معلم ابتدائي، تورط في فضحية اعتداء جنسي راحت ضحيتها 7 تلميذات يدرسن عنده في ابتدائية “بلحوت بحي بالعزامية” بمدينة عين أزال الواقعة جنوب ولاية سطيف.
و تعود تفاصيل هذه القضية، حسب قرار الإحالة، الذي تم تلاوته في جلسة المحاكمة التي شهدت حضورا مكثفا للمعلمين الذين يدرسون في ذات الابتدائية والتلميذات الضحايا اللواتي كن بمعية بأوليائهن، فإن المعلم المتهم “ب. ح”، البالغ من العمر 51 سنة، منها 35 سنة قضاها في سلك التعليم، كان يعتدي جنسيا على تلميذاته، لمدة طويلة، لكنه تم اكتشاف أمره، بعدما قام هذا الوحش الآدمي بالاعتداء على تلميذة جنسيا بعد استدراجها خارج محيط المدرسة تحت طائلة الضغط والتخويف، لتقوم التلميذة بعد عودتها إلى المنزل بإخبار والدتها بما فعل لها معلمها، وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على الوالدة، التي بدورها أخبرت زوجها بما فعله المعلم بفلذة كبدهما، فاتجه الوالد مباشرة إلى المدرسة، وقابل المعلم، وتحدث معه، لكن مع مرور الوقت، تحول الكلام إلى ملاسنات وشجار بالأيدي، أمام مرأى التلاميذ، وهو ما جعل 6 تلميذات، يقفن في وجه المعلم غاضبات، ويعترفن أمام الجميع بأنه كان يغتصبهن.
وأمام هول الصدمة، لما فعله هذا المعلم في حق الأبرياء، توجه مدير المؤسسة وأولياء التلميذات، إلى مصالح الأمن وأودعوا شكوى رسمية ضد هذا الوحش البشري.
وبعد التحقيق في القضية من طرف ذات المصالح الأمنية، ونقل التلميذات إلى الطبيب الشرعي، تبين أن المعلم فعلا اعتدى جنسيا على التلميذات السبع.
ممثل النيابة العامة خلال مرافعته، اعتبر أن الجرم الذي ارتكبه المعلم خطير، ولا يمكن التسامح معه، أو الرأفة به، ولهذا طالب بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المعلم، وبعد المداولات القانونية نطقت هيئة المحكمة بحكمها سالف الذكر.