قبل 10 أيام كانت عائلة بن عبد السلام القاطنة بحي العمارات ببلدية مراد في ولاية تيابزة تعيش حالة من الهلع والترقب بعد تدهور الحالة الصحية لابنتهم “نورهان” البالغة من العمر 12 سنة والدارسة بمتوسطة الإخوة بايك جراء تلقيها لحقنة “لقاح الحصبة الألمانية ” والتي أثارت الجدل مؤخرا عبر كامل التراب الوطني .
وبعد ترقب دام لأكثر من 10 أيام في متابعة حالتها الصحية الحرجة حيث كانت قد وصل بها الأمر إلى دخول قاعة الإنعاش،وقعت فاجعة وفاة التلميذة نورهان بن عبد السلام بمستشفى عين النعجة العسكري بعدما بقيت لأكثر من عشرة أيام في قاعة الإنعاش وهذا بعد تلقيها لحقنة الحصبة الألمانية التي أثارت الرعب داخل الأسر الجزائرية خلال الأشهر الماضية.
نزل خبر وفاة الملاك نورهان بن عبد السلام كصاعقة على سكان بلدية مراد عامة وعلى أسرتها الصغيرة خاصة فوالدها “نبيل ” الذي كان منهارا نفسيا حيث كانت علامات اليأس والتأثر بادية على محياه حيث روى لنا كيف تدهورت الحالة الصحة لابنته منذ تلقيها الحقنة والتقصير والتلاعب الذي وقع في معالجتها خاصة على مستوى مستشفى بوفاريك إلى أن وصلت بها النهاية إلى قاعة الإنعاش بمستشفى عين النعجة وثم الكارثة بوفاتها أما والدة الطفلة التي كانت تبكي على مصير ابنتها وخاصة أنها كانت تريد أن تكون قرب ابنتها في لحظاتها الأخيرة إلا أن القانون الداخلي للمستشفى العسكري يمنع من أن تكون مرافقة طبية للمريضة وهذا ما زاد حسرتها على فراق كبدتها.
وفي أخير نطالب رفقة عائلتها الصغيرة (والدين الطفلة ) وعائلتها الكبيرة (الشعب) وزير الصحة ووزيرة التربية بفتح تحقيق عاجل في القضية ونطالب الدولة بتعويض الأسرة بمبلغ مالي مهم رغم انه لن ولن يعود الأسرة على فلذة كبدها ولكن كي لا تتكرر هذه الجريمة لأن الدولة يهمها المال أكثر من المواطن .