الحكم بالسجن المؤبد على عسكري سابق قام بقتل صاحب محل لبيع الخمور بإن أمناس

أصدرت محكمة جنايات إيليزي، حكم السجن المؤبد في حق عسكري سابق، على خلفية ارتكابه جريمة قتل في حق صاحب كشك تجاري، و قد وجهت للجاني تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، و كانت النيابة العامة قد طالبت بعقوبة الإعدام في وقت سابق.
و تعود تفاصيل هذه الجريمة، إلى صباح يوم 12/01/201، عندما تم العثور على جثة شخص بالقرب من كشك بالمخرج الشمالي للولاية، ليتم الاتصال بمصالح أمن دائرة ان أمناس، حيث انتقلت الشرطة إلى مسرح الجريمة، و تمت معاينة الجثة من طرف طبيب المؤسسة الصحية، بحيث أكد أن سبب الوفاة هو نتيجة العنف بواسطة آلة حادة، وكانت الجريمة قد وقعت حوالي الساعة الواحدة صباحا، ليتضح فيما بعد أن الجثة تعود للضحية وهو صاحب كشك تجاري، بحيث بينت التحقيقات بأنه كان يحتسي الخمر ليلة الواقعة رفقة المتهم الثاني والذي هو في حالة فرار، وأن القاتل أو القاتلين قاما بتفتيش جميع الأدراج بحثا عن النقود، وبناء على التحقيق تم الوصول إلى المتهم “ك.ب”، والذي صرح أمام قاضي التحقيق لدى محكمة إيليزي بأنه عسكري متعاقد سابق من 2010 إلى 2015 بان أمناس، وأنه يعرف الضحية بحكم أن الكشك أمام الثكنة، وبتطور العلاقة صار يعمل معه بمقابل مالي، وعن يوم الواقعة صرح بأنه كان مع الضحية من الساعة الحادية عشر ونصف إلى الزوال، أين أخذ مشروبات كحولية وتوجه إلى المدينة، تاركا معه المتهم الآخر الذي كان في حالة فرار، والذي كان يقطن مع الضحية، وأضاف المتهم بأنه ظل يتجول في ان أمناس إلى غاية الثامنة ليلا، ليتجه إلى منزل صديقته، والتي نفت أمام الجهات القضائية بأنه قد جاءها تلك الليلة، وأنه قد اتصل بها هاتفيا فقط، وأكد المتهم بأنه قد احتسى معها الخمر إلى غاية الرابعة ونصف فجرا، ليتجه إلى مرآب بجانب الملعب البلدي، ونام هناك إلى غاية التاسعة صباحا، ليتجه إلى أحد المقاهي، حيث سمع هناك بوفاة الضحية، بحيث توجه بعد أسبوعين إلى ورقلة، حيث سلم نفسه للمحكمة العسكرية عن طريق الدرك الوطني، كونه سمع من عائلته بأن الجيش يبحث عنه.
و قد أنكر المتهم جميع التهم المنسوب إليه، أثناء المحاكمة، مؤكدا بأنه قد اعتاد الذهاب إلى كشك الضحية، والتجول خارجا لجلب زبائن لشراء الخمر، مقابل مبلغ مالي متفق عليه، مضيفا بأن علاقة الضحية بالمتهم الآخر كانت متوترة، النائب العام أكد خلال مرافعته بأن جميع الشهود يؤكدون بأن المتهم كان حاضرا بمسرح الجريمة، وأن تناقض أقواله دليل على إدانة القاتل، ووقت الجريمة على الساعة الواحدة صباحا، وهو الوقت الذي تتوقف فيه الحركة، وهذا ما يثبت سبق الاصرار والترصد، مطالبا بعقوبة الإعدام في حق المتهم، فيما أكد محامي الدفاع بأن كيفية قتل الضحية تدل على حقد دفين من طرف القاتل، وهو ما لا يتوفر لدى المتهم، بينما تشهد علاقة الضحية بالمتهم الفار توترا، وبعد المداولة تم الحكم على المتهم “ك.ب” بالسجن المؤبد.