تواصلت معاناة الجزائريين جراء الاهمال الحكومي والذي تمثل بصور عدة كان منها تفشي الاوبئة والأمراض الخطيرة في صفوف المواطنين منذ الاستقلال الى يومنا هذا وأخر هذا الاهمال الحكومي هو انتشار الامراض المعدية ومنها الجرب الذي بلغ عدد الاصابات المعلنة بمئات الاشخاص في المدارس الابتدائية والمتوسطة بسبب هذا المرض الذي يصنف من الامراض المنقرضة في الدول العالم الثالث وهذا المرض الذي لم يعد منتشرا إلا في كتب التي تحكي عن القرون الوسطى وبلدنا الحبيب.
رفع أولياء التلاميذ ابتدائيات بلدية قايس شكوى لمصالح الولاية طالبوا فيها ضرورة التدخل العاجل لعلاج أطفالهم على مستوى المستشفيات إضافة إلى شن حملة من طرف مصالح الصحة المدرسية لتحديد بؤر الداء المعدي والذي يعرف انتشارا رهيبا يوما بعد يوم وسط تلاميذ قايس وقد أعلنت مصالح مديريتي الفلاحة والصحة بولاية خنشلة نهاية الأسبوع المنصرم حالة من الطوارئ القصوى وسط فروعها بالعديد من بلديات الولاية بعد أن تم إحصاء أكثر من 30 حالة إصابة مؤكدة بداء الجرب المعدي وسط تلاميذ ابتدائيات بلدية قايس وكانت مؤسسة عمر زايدي بقايس قد سجلت إصابة أكثر من 35 تلميذا بداء الجرب تم عزلهم عن الدراسة منذ أسبوع خوفا من انتشار العدوى وسط بقية التلاميذ خصوصا بعد أن تم تسجيل حالات أخرى بإبتدائيات طريق الوزن الثقيل وابتدائية طريق خنشلة.
ستتواصل معاناة الشعب الجزائري وسط اهمال حكومي متعمد للمواطنين الذين لم يبقى احد منهم إلا ونكب جراء الحكومات الفاشلة المتعاقبة التي خلفت ألاف القتلى خلال العشرية السوداء فضلا انتشار للأوبئة والفقر والبطالة كلها معاناة متواصلة خلقتها هاته الحكومات في ظل انشغال الساسة بمصالحهم الخاصة وصراعهم على المناصب وطرق الكسب الغير المشروع الذي يملأ حساباتهم وأرصدتهم.