قامت شخصيات مصرية بتوجيه اتهامات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما سمي “ثلاثي تغريدات الاتهام” وذلك لقيامه بتدميره لمصر على المستوى الاقتصادي والسياسي وذلك لقيامه بقيادة مصر إلى ما آلت إليه الأوضاع.
وجاءت هذه الانتقادات بعد أن كانت وسائل الإعلام قد نقلت عن السيسي تصريحا قال فيه :” القانون والدستور له مسار محدد، ويمكن أن يأخذنا إلى اتجاه لا نريده”، مضيفا أنه عندما كان مديرا للمخابرات كان يعلم ما يوجد عند الإرهابيين في سيناء، وأن المواجهة الحقيقية بدأت بعد 30 يونيو حيث قال :” هم اللي بدأوا.. كان ممكن نعيش مع بعض”.
الناشط الحقوقي هشام قاسم، الناشر الإعلامي والناشط الحقوقي قال إن تصريحات السيسي في منتهى الخطورة مضيفا :” عندما عيَّن دونالد ترامب مستشاره السياسي في مجلس الأمن القومي، حذَّر الكثير من خطورة خلط الأمن القومي بالسياسة، تصريح السيسي هذا هو مثال صريح على خطورة هذا الخلط، وإن كان الوضع معكوسا هنا”.
وتابع ذات المتحدث :” نحن أمام رجل أمن يتخذ قرارا سياسيا بعدم التصدي لخطر واضح على الأمن القومي، والتعايش معه، بدلا من التصدي له بحزم، وبكل الإمكانات العسكرية، نحن أمام خطأ سياسي وأمني جسيم، ناتج عن سيطرة الأجهزة الأمنية على القرار السياسي في مصر”.
من جهته قال يحيى القزاز أستاذ بجامعة العلوم بحلوان:” ماذا يقصد السيسي بقوله إن “القانون والدستور له مسار محدد، ويمكن يأخذنا لاتجاه لا نريده، وإنه كان ممكن يتعايش مع الإرهابين لكنهم من بدأوا المواجهة؟”، متابعا :” هذا كلام لا يليق برئيس جمهورية عاقل، ويجب إيداعه إحدى مصحات العلاج النفسي.. هذا على افتراض حسن الظن.. أما فى سوئه.. فهذا كلام لا يصدر إلا من خائن عميل.. يخون الدستور، والقوانين، ويوحي بالانقلاب عليهم، وعميل يتعامل مع الإرهاب، والصهاينة”.
أما اقتصاديا قال الكاتب الصحفي جمال غيطاس إن الإعلام المصري قام بتقديم السندات الدولارية المصرية التي تم طرحها للشعب بصفتها نصر مؤزرا مضيفا :” حقيقة الأمر هي أن بيانات البنك المركزي عن السندات الصادرة بالجنيه، وبيانات سوق السندات الدولارية الدولية، يقولان إن السندات في مجملها لا تعكس سوى “كآبة المنظر حاليا، وسوء المنقلب مستقبلا”.
وتابع ذات المتحدث :” واقع مجرد تعكسه الأرقام الحكومية، التي تشير إلى أن الحكومة لا تصارح الشعب بحقيقة الموقف الاقتصادي كاملا، وأن الأزمة في الغرف المغلقة أكبر كثيرا من المعلن على السطح، وأن جميع ما يُقال عن إنجازات ومشروعات وخطط مستقبلية وعمليات إصلاح، تخفي وراءها تحديات وأزمات، لا يتم تناولها بالشفافية، والوضوح الكافي”.
ثم أردف ذات المتحدث :” “سندات الجنيه والدولار: كآبة المنظر وسوء المنقلب”، أنه من واقع تحليل موسع حول السندات الدولارية خلص إلى أنه “إذا جمعنا بين حالة السندات الصادرة بالجنيه داخليا، مع الصادرة بالدولار خارجيا، سيتكون موقف حرج، يضعنا بين كآبة المنظر في الحاضر، وسوء المنقلب في المستقبل”.