قال فريد الديب، محامي الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك والذي كان قد خرج من حكم مصر بعد ثورة 25 يناير إنه لم يرى شخصا صبورا محتسبنا ومؤمنا بالله تعالى، معتبرا أن مبارك كان يعلم جيدا أن البراءة ستكون من حقه لأن يعلم عدل الله على حد وصفه.
وقال الديب: “الجيش لم يقدم أي طلب أو يضغط على مبارك للتنحي، وهو تنحى حقنا لدماء المصريين والمشير طنطاوي قال لي حاولنا نثنيه عن هذا القرار واحنا هنحل المشكلة ونفرق الناس دي لكنه رفض بشدة”، مضيفا :” نتيجة رفض الرئيس مبارك للسفر حصلت له بهدلة وسجن طرة وست سنين وشماتة لدرجة إن ممدوح حمزة قال في يوم نعمل مسيرة ونجيبه من مستشفى شرم الشيخ”.
الديب الذي خرج في مداخلة تلفونية مع أحمد موسى، أحد أكثر الإعلاميين علاقة مع نظم الدولة العميقة بمصر أفاد :” الرئيس كان أكثر ما يؤلمه القضية الأخيرة دي بتاعة قتل المتظاهرين ويقول أنا وضعت روحي على كفي وحاربت في كل الحروب وكل مرة أطلع بالطيارة معرفش هرجع ولا لأ في الآخر يتهموني إني قتلت مصر” مواصلا :” هنالك قضايا أخرى لازال في بعضها البث، مثل قضية “القصور الرئاسية” والتي سيتم البت بها في 24 مارس الجاري، وقضية “هدايا الأهرام” التي قال عنها إن مبارك وباقي المتهمين في القضية كانوا يأخذون الهدايا “بحسن نية” في مناسبات مثل رأس السنة وغيرها، لا يوجد اشتراك في إهدار مال عام”، وقال إن النيابة حفظت التحقيق في قضية “هدايا أخبار اليوم لأنها تماثل هدايا الأهرام”.
وتابع ذات المحامي :” مبارك معندوش قرش صاغ بره ولا دولار واحد بره ومن ضمن ما تحمله مبارك الأكاذيب الحقيرة اللي عن ثروته واللي في الخارج ، كل ده كلام في الهجايص وكل ده كلام كدب أطلقه نفس الجماعات إياها عان يشوهو الرجل، واحنا تحدينا إن يكون للرئيس مبارك دولار واحد في الخارج بقالهم ست سنين مفيش حاجة”، متابعا :” البيت الذي يقيم في الرئيس مبارك ملك للمخابرات العامة ولو في يوم من الأيام عايزين يمشوه منه هما ملزمين إنهم يوفروا له بيت آخر بحكم القانون”.
واتهم الديب جماعة الإخوان المسلمين بقتل المتظاهرين معتبرا أن مبارك أكد ذلك وأكد أنه لا دخل له بهذا الأمر، ولكن الاخوان المسلمين هم الذين كانوا يقومون بقتل المتظاهرين من أجل تشويه رمزية مبارك لدى المصرية وإشعال الثورة على حد زعمه.
جدير بالذكر أن الحبيب العدلي وزير داخلية مبارك وإبني مبارك جمال وعلاء وحرمه سوزان مبارك كانا قد خرجوا براءة من القضايا التي كانوا محبوسين على ذمتها.
واختلفت ردود فعل هذا الحكم بين مرحب من الدولة القديمة وبين شاجب من ثوار يناير.