تمكنت عناصر الدرك الوطني من إلقاء القبض على خمسة أشخاص في حالة تلبس في عملية التنقيب عن كنوز، و ذلك بعد أن قاموا بعملية حفر خلال الآونة الأخيرة، على مستوى منطقة “واد الناموس” ببلدية عين التركي قرب جبال “زكار” في ولاية عين الدفلى، وشرعوا في عملية بحث عما يعتقدون أنه كنز ذو قيمة عالية مدفون بالمنطقة منذ قرون، فيما ستباشر وزارة الثقافة تأسسها كطرف مدني في القضية، وفق ما أوردته “الشروق” علما عن مصادر متطابقة.
و أكدت نفس المصادر، أن أربعة من الموقوفين، يقيمون في العاصمة، وآخر من مدينة مليانة المجاورة لبلدية عين التركي في عين الدفلى، وتتراوح أعمارهم ما بين 50 و54 سنة، كانوا قد باشروا منذ فترة في أشغال حفر مغارة يعتقدون أن بها أشياء ثمينة، معتمدين في ذلك على وثيقة قديمة مستقدمة من “زاوية الشيخ بن شرقي” الكائنة ببلدية العبادية غرب الولاية، حيث تتضمن الوثيقة معلومات عن وجود كنز يضم 200 رطل من الذهب و300 قطعة من العملة الذهبية المعروفة بـ”اللويز” و200 رطل “دبلون” و130 رطل من مختلف الأحجار الكريمة، وكمية من الفضة، وأشارت مصادرنا إلى أن تلك الدفائن تقع على عمق 350 متر داخل المغارة التي تمكن المعنيون من حفر ما لا يقل عن 60 مترا بها، رغم أنه من المرجح أن يكون بداخلها عوائق ومطبات قد تتسبب في انهيار خطير على من بداخلها إن لم تتبع الاحتياطات الضرورية بدقة.
و قد تم توقيف المتهمين في هذه القضية بعد عمليات ترصد قام بها رجال الدرك الوطني، و التي مكنتهم من توقيف 5 أشخاص متلبسين بعتاد يستعملونه أثناء الحفر ومن ذلك مولد كهربائي ومطرقة كهربائية.
فيما مازالت التحقيقات جارية خصوصا بعد أن تأسست وزارة الثقافة كطرف مدني بعدما أخطرتها مديرية الثقافة للولاية، إذ من المنتظر أن يحال المتهمون في هذه القضية على قاضي التحقيق بمحكمة مليانة خلال الأسبوع الجاري.