ما يكاد يمر يوم، إلا و تقع جرائم فظيعة، يذهب ضحيتها شباب في مقتبل العمر، تودعهم أمهاتهم بحرقة و صدمات تصعقهن في غفلة من الزمن، أصبحت مدننا تهب كل يوم شابا قربانا للجريمة، فقد استيقظت مدينة فوكة في ولاية تيبازة، يوم أمس الثلاثاء، على وقع كابوس جريمة بشعة، بحي حوض الرمان، ذهب ضحيتها شاب في الـ18 من عمره، بعد أن تعرض لطعنات خنجر غادرة من طرف أربعة شبان.
و تفاصيل هذه الجريمة الشنعاء، تعود إلى يوم أمس الثلاثاء، عندما كان الضحية “م. ب” متوجها إلى منزله العائلي، الكائن في حي حوض الرمان ببلدية فوكة، ليتفاجأ بوجود أربعة شبان قاموا بإدخاله إلى مركبة لنقل البضائع مغلقة، ليتوجهوا به إلى مزرعة مجاورة، حيث وجهوا له طعنات قاتلة بالخنجر قبل أن يلقوا به في المزرعة ويتركوه يصارع الموت.
فيما قام أحد الشبان المشتبه في تورطهم، وهو جار الضحية بالتوجه إلى فرقة الدرك لإيداع شكوى بتعرضه للاعتداء بالسكين من قبل الضحية، حيث قامت ذات المصالح بتوقيفه وفتح تحقيق في القضية.
و أكدت مصادر مطلعة، أن الضحية عثر عليه من قبل أحد مواطني الحي فأبلغ والده الذي تنقل إلى المزرعة أين وجد ابنه قد توفي، حيث قام بنقله على الفور إلى العيادة المتعددة الخدمات ومن ثم إلى مستشفى القليعة فمستشفى الدويرة لتشريح جثته، فيما قام الدرك بإلقاء القبض على مشتبه به ثان ولا يزال آخران في حالة فرار.
و أضافت ذات المصادر، أن الضحية غادر المؤسسة العقابية التي كان يقضي فيها عقوبة السجن، قبل 15 يوما فقط، و كان في خلاف مستمر مع المشتبه به الأول، لمدة طويلة دفعت بوالده إلى تقديم شكوى للأمن بتعرض ابنه إلى تهديدات جاره.
و من جهتها قامت المصالح الأمنية المختصة بفتح تحقيقاتها لمعرفة ظروف و ملابسات هذه الجريمة النكراء التي اهتزت على وقعها ساكنة حي حوض الرمان ببلدية فوكة.