أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سعيدة، يوم أمس الثلاثاء عقوبة الإعدام في حق أمير جماعة إرهابية، كانت قد قامت بقتل 14 شخصا بسعيدة من أفراد الدرك الوطني و أعوان الحرس البلدي و مدنيين عزل.
و قد تمت متابعة المدعو (م.ب) البالغ من العمر 59 سنة، و الذي أدين بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة و الاغتيال و الحرق العمدي لأملاك الدولة و السرقة الموصوفة.
و تعود تفاصيل هذه القضية إلى تاريخ 24 يونيو 1997 عندما قامت الجماعة الإرهابية التي ينتمي إليها بنصب كمين لعناصر الدرك الوطني و الحرس البلدي بمنطقة أم الحدة (بلدية الحساسنة) حينما كانوا في مهمة حراسة و حماية لسيارة إسعاف محملة بالأدوية، و قد خلفت هذه العملية الإرهابية مقتل 3 دركيين و 7 أعوان للحرس البلدي و 4 مدنيين كما قام الإرهابيون بحرق وسائل النقل.
و خلال أطوار محاكمته أنكر أمير الجماعة الإرهابية مشاركته في هذه العملية وقال أنه “تعرض قبل تنفيذ هذه العملية لإصابات بجروح نتيجة إطلاق صاروخ “، فيما طالب دفاع المتهم (في إطار المساعدة القضائية) بتخفيف عقوبة موكله الذي اعتبره “ضحية لجماعة ضللته عن الطريق و عن الدين الإسلامي”، و كان الحق العام التمس عقوبة الإعدام في حق هذا الإرهابي الذي وجهت له تهم ثقيلة عقوبتها الإعدام