على بعد أسابيع قليلة من الاستحقاقات التشريعية المقبلة، تعيش معظم الأحزاب حراكا داخليا، يجد له صدى لدى المهتمين و المتتبعين للشأن الحزبي، خصوصا فيما يخص تزكية المرشحين و التي تثير جدلا واسعا، و هذه المرة من داخل حزب جبهة التحرير الوطني، في محافظة بشار، حيث هناك أنباء تقول أن مقاولا عرض مبلغ 200 مليون لتزكيته على رأس قائمة الحزب في المنطقة.
و أمام هذا الوضع تحرك مناضلو حزب الأفلان ببشار عبر مراسلة موجهة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، طالبوه بالتدخل السريع لوقف ما أسموه بمحاولة إدخال الشكارة والمال الفاسد في انتقاء الأسماء المرشحين.
كما أكدوا على أن مقاولا معروفا في الولاية سبق أن عرض مبلغ 200 مليون سنتيم للحصول على عضوية في اللجنة المركزية للحزب وكان له ذلك، وهو الآن يعمل على فرض نفسه على مناضلي الولاية ليكون على رأس القائمة، قائلين: “ولد عباس مطالب بالتدخل لوقف شراء ذمم أعضاء اللجنة الولائية للتشريعيات.. قصد ترؤس قائمة ولاية بشار بعدما نجحوا في شراء عضوية اللجنة المركزية”.
و أمام هذا الصراع المحتدم للتموقع السياسي على رأس القائمة، يجعلنا نطرح أكثر من علامة استفهام حول خطاب كل الأحزاب بتزكية أبناء و مناضلي الحزب الذين لهم الأولوية، لكن يبدو أن الصراع لحصد المقاعد هو من سيحسم التزكيات و الترشيحات.