على خلفية مقتل الطالب الجامعي جمال سواك، الذي اغتالت أحلامه أيادي غادرة قبل عشرة أيام، خرج الآلاف من طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو، في مسيرة احتجاجية صامتة للتنديد بتفشي العنف بالمدينة، مطالبين السلطات بالتدخل الفوري لإيجاد حلول دائمة لهذه لظاهرة التي يذهب ضحيتها الأبرياء.
و قد تم تنظيم هذه المسيرة الحاشدة من قبل طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو، حيث شهدت الشوارع الرئيسية لعاصمة الولاية تيزي وزو، احتشاد الآلاف من الطلبة و الطالبات و بعض الأساتذة الجامعيين و بحضور أفراد عائلة الطالب الجامعي الذي زهقت روحه مساء يوم الجمعة 3 فيفري المنصرم، و في مقدمتهم أمه و عمه و عائلات ضحايا العنف، و الهدف من هذه المسيرة هو التنديد بالانفلات الأمني ومطالبة السلطات بالتدخل الفوري لوضع حدا للوضعية التي تعكس ـ حسب المحتجين ـ فشل السلطات في تسيير شؤون المواطنين.
فيما انطلقت المسيرة من مدخل الحرم الجامعي بحسناوة على الساعة الحادية عشرة صباحا، حيث سار جموع من الطلبة في صمت تام و تنظيم محكم بإتجاه مقر مبنى مجلس قضاء تيزي وزو، رافعين صور المرحوم جمال سواك و لافتات تعكس تذمرهم من تفشي العنف حيث كتب على بعضها ” إلى متى هذا العنف”، و كذلك” أريد أن أتطور و أعيش في أمن ” ، و شعار” الأمن أول حق من حقوق المواطن و اللاأمن هي أولى اللامساواة” إلى جانب شعار” تجند سلمي من أجل عدالة منصفة “.
كما وقف المشاركون في هذه المسيرة لدى وصولهم إلى مبنى مجلس قضاء تيزي وزو دقيقة صمت ترحما على روح الراحل و جميع ضحايا العنف ، ثم تناول أحد الطلبة الكلمة ليقرء عليهم بيان يلخص موقف الطلبة و رد فعلهم على الجريمة النكراء التي أودت بحياة شاب لم يقترف أي ذنب، حيث إنتقدوا الوضع العام وسياسة تكفل السلطات بمشاكل المواطنين التي اعتبروها فاشلة.