أحيت الفرقة الموسيقية الصينية “تشيفونغ إثنك أوبراأند دانس دراما تياتر” حفلا فنيا استعراضيا أمس الأحد بأوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” بالعاصمة الجزائر, ذلك بحضورر جمهور أغلبه من الجالية الصينية المقيمة بالجزائر
استمتع الجمهور حوالي ساعة ببرنامج فني مستوحى من التراث المغولي بعنوان “البراري الجميلة موطني” , حيث تألق الفرقة بأدائها باقة من الأغائي و اللوحات الفنية الراقصة المتنوعة القادمة من منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم ,شمال شرق الصين
في البداية كان الجمهور على موعد مع ثلاثة فنانين أبدعوا في أداء أغنية جماعية تحية لأراضي المغول التاريخية بمنطقة البراري الشاسعة في منغوليا الداخلية وجنوب سيبيريا , قبل أن يؤدي مجموعة راقصين قصيدة غنائية احتفاء بالعام الصيني الجديد الذي يسميه الصينيون “مهرجان الربيع”
شهد الحفل الفني المنظم في إطار الاحتفال بالذكرى ال59 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والصين , تقديم أغنية فردية للفنانة سا ري نا بعنوان “الأراضي العشبية الواسعة” تكريما للأراضي الأم للمغول و فقرة موسيقية منوعة في التراث المغولي القديم ميزتها الملابس التقليدية لأعضاء المجموعة والمسماة “ديل” , بالاضافة الى استعمال العديد من الآلات التقليدية المعروفة لدى المغول على غرار الآلة الوترية”فيدلي”
أشعلت الفرقة الموسيقية القادمة من مدينة “تشيفونغ” المسرح بابداعها في غناء ال”خومي” اللون الموسيقي التقليدي الأشهر لدى مغول الصين , والمصنف ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي للانسانية , حيث أحيت من خلاله ذكرى “جنكيز خان” المحارب الأسطوري و مؤسس امبراطورية المغول بداية القرن الثالث عشر
وأسدل الستار عن فعاليات الحفل بعرض استعراضي تحت اسم “المشي في الأراضي العشبية” , وذلك في اشارة رمزية , روحية و حضارية لبلاد المغول.