أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البويرة، أحكاما تتراوح بين 13 و20 سنة سجنا نافذا، مع تعويض الضحية بقيمة المسروقات، في حق عصابة مكونة من 3 أشخاص، مختصة في السرقة، على خلفية سطوها على محل للمجوهرات وسط البويرة، واستلائها على ما قيمته مليارا سنتيم من الذهب، بطريقة مقتبسة من الأفلام السينمائية.
و تعود تفاصيل هذه القضية إلى شهر رمضان من السنة الفارطة، حيث قام المتهم (ر.س) في الثلاثينات من عمره، بكراء محل مجاور لمحل آخر مختص في بيع المجوهرات بحي 50 مسكنا وسط البويرة، يملكه أحد التجار المنحدرين من ولاية باتنة، والذي أعلن عن دخوله في عطلة لمدة نصف شهر بمناسبة شهر رمضان، وهو الأمر الذي استغله المتهم رفقة شريكيه لتنفيذ خطة، اقتبسوها من الأفلام السينمائية، حيث قاموا بتكسير الحائط الفاصل بين المحلين ليتسللوا داخل محل المجوهرات، ويقوموا بالاستيلاء على كامل مكوناته من المعدن النفيس، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة .
أما صاحب المحل، فقد تفاجأ بعد عودته بعملية السرقة التي تعرض إليها، لاسيما وأنها تقع بالقرب من مقر الأمن الذي أودع شكوى على مستواه، حيث باشرت المصالح الأمنية تحرياتها، لاسيما مع صاحب البناية الذي دل المحققين على الزبون المتهم، والذي بدوره دل على شريكيه المتواجدين في حالة فرار، ليتم تقديم ملفهم أمام محكمة الجنايات بتهمتي تكوين جمعية أشرار، والسرقة المقترنة باستعمال سلاح ظاهر، والكسر والعنف مع استحضار مركبة، وأدانت المتهم الموقوف بعقوبة السجن النافذ لمدة 13 سنة، فيما أدين المتهمان الآخران غيابيا بـ 20 سنة سجنا نافذا، مع تعويض الضحية بمبلغ مليار و900 مليون سنتيم، هي قيمة المسروقات.