استجاب الصحفي محمد تامالت لنداء ربه اليوم الأحد في مستشفى باب الوادي، بعد أسابيع من دخوله العناية المركزة عقب مباشرته إضرابا عن الطعام فور توقيفه ومحاكمته بتهمة إهانة هيئة نظامية والاساءة لرئيس الجمهورية، و كان قد أدين بعامين حبسا.
و كان المرحوم محمد تامالت قيد حياته صحفي مقيم ببريطانيا تم توقيفه بعد عودته لأرض الوطن استنادا لمنشوراته على “الفايسبوك” وموقعه الالكتروني، وأدين بعامين حبسا، وكان قد باشر إضرابا عن الطعام فور اعتقاله بسجن الحراش.
فيما سارعت إدارة السجون بإصدار بيان توضيحي حول وفاة الصحفي محمد تامالت اليوم، وأعطت تفاصيل بخصوص وفاته.
فجاء في الوثيقة أن المعني تم حبسه بسجن الحراش يوم 28 جوان 2016 وبعدها بسجن القليعة، ومنذ ذلك التاريخ شن إضرابا عن الطعام.
وأضاف البيان “منذ شنه اضرابا عن الطعام خضع المعني لمراقبة طبية ونفسية يومية تركزت على متابعة ضغط الدم ونسبة السكر، كما حاول نفسانيون ثنيه عن الاضراب، كما تنقل قاضي تطبيق الأحكام لاقناعه بالعدول عن اضراب الطعام”.
وفي يوم 1 أوت الفارط، واجه المرحوم ارتفاع في نسبة السكر وتم إعطائه أدوية ليتسحن وضعه الصحي.
وفي 20 أوت 2016 كان المرحوم، يضيف البيان، يعاني من مشكل في التركيز ليحول لمستشفى القليعة أين أجريت له تحاليل وفحص بالسكانير لم تظهر أي مشكل صحي، ليحول لمستشفى محمد لامين دباغين، مايو سابقا، وبعد الفحوصات التي أجريت له تبين أنه أصيب بجلطة دماغية وأجريت له عملية جراحية ووضع بعدها تحت جهاز التنفس واسترجع وعيه وتحدث مع أعضاء الفريق الطبي وأصبح يتغذى بصفة طبيعية، يكشف البيان. غير أن 10 ايام بعد ذلك اكتشف الفريق الطبي التهابات على مستوى الرئتين.
وفي صبيحة اليوم تدهور وضعه الصحي، وختم بيان ادارة السجون أنه خلال تواجده بالسجن استفاد محمد تامالت من ستة زيارات من طرف شقيقه وزيارة واحدة لوالدته وأيضا زياريتين لممثل للسفارة البريطانية، بحكم أن المرحوم يحمل الجنسية البريطانية أيضا.