خاض صباح اليوم الثلاثاء عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، اضرابا مفاجئا، بعد بلوغ المفاوضات مع الادارة طريقا مسدودا حسب ما أكدته مصادر نقابية لأحد وسائل الإعلام الوطنية.
فيما واجه المسافرون عبر خطوط السكك الحديدية، الأمرين اليوم لما تفاجئوا بشن العمال إضرابا آخرا ودون سابق إنذار مما اضطرهم لتحويل وجهتهم لوسائل نقل أخرى.
و يعيش المسافرون على متن القطار السريع وهران الجزائر العاصمة، حالة عصيبة منذ الساعة العاشرة والربع من صبيحة اليوم الثلاثاء، حيث توقف القطار الذي استقلوه على الساعة الثامنة صباحا من محطة وهران، في المحطة الوحيدة في هذه الرحلة على مستوى مدينة الشلف، وغادر السائق ومساعدوه القطار، وتركوا المسافرين وشأنهم يفكرون في حلول لرحلتهم داخل المقطورات، فيما يوجد بين المسافرين نساء حوامل وأطفال و متقدمين في السن.
كما نزل عدد كبير من المسافرين إلى المحطة للاستفسار عن هذا التوقف، دون أن يجدوا جوابا، وذكر أحد المسافرين “يبدو أن إضرابا مفاجئا تم إعلانه من طرف سائقي القطارات أو غيرهم، ورحنا نحن ضحايا هذا القرار، وضيعنا مواعيدنا في العاصمة، ولم يرأف المضربون بالنساء والشيوخ والأطفال وتركوهم في ظروف مناخية قاسية في المحطة”.
و للتذكير فهذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في إضراب هذه السنة، فسبق أن تم شل حركة القطارات عدة مرات خلال الأشهر الماضية، بسبب فشل المفاوضات مع الادارة حول عدة نقاط خلافية.