تعرضت فتاة تدعى “مخناش إيمان” ، البالغة من العمر 20 سنة، و المنحدرة من منطقة “علي عبد النور” ببلدية بني بشير، شرقي سكيكدة ، لعملية اختطاف يوم الثلاثاء الماضي على يد عصابة مجهولة، عندما كانت تنتظر أمها على مستوى حي مجيد لزرق، وسط مدينة سكيكدة.
و مازالت حالة الخوف والهلع الكبيرين تخيم وسط عائلة وأقارب “إيمان”، مع مرور 6 أيام على حادثة الاختطاف المأساوية، دون الوصول إلى أي خبر عن مصيرها أو مكان تواجدها، باستثناء ما توصل إليه أفراد العائلة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أكد أخ الفتاة المختطفة، أنهم تلقوا اتصالا من مواطن يقطن بولاية مجاورة، كشف لهم عن دلائل تشير إلى أن “إيمان” تعرضت للاختطاف من طرف عصابة مجهولة العدد والهوية، وقامت بتهريب الفتاة خارج حدود الولاية، نحو مكان مجهول.
وهي المعلومات التي تم تقديمها فورا لمصالح الأمن، التي تأكدت من الدلائل المقدمة، وأعلنت حالة استنفار، وباشرت تحقيقات وعمليات بحث واسعة، للوصول إلى المجرمين الذين قاموا بتنفيذ العملية، فيما أطلقت مصالح الأمن خطة بحث محكمة لا تزال جارية.
وأمام هذه الوضعية الغامضة التي لازمت عملية الاختطاف، ناشدت عائلة الفتاة المختطفة جميع المواطنين الوقوف معها في هذه المحنة، ومساعدة مصالح الأمن بأي معلومة قد تؤدي لكشف هوية المختطفين وتحرير ابنتهم، وإرجاعها سالمة لحضن العائلة، خاصة وأنها كانت تحضّر لحفل زفافها، الذي لم يبق على تاريخه سوى شهر فقط، وفي هذا السياق، يروي لنا سيف الدين، الأخ الوحيد للضحية، أن إيمان لم تكن تعاني من أي مشاكل أو ضغوطات نفسية، بل كانت تحضّر لعرسها بكل فرح وسرور، حيث ذكر أنها كانت بصدد التسوق رفقة الأم، بعد أن تسلمت هدية من طرف إحدى قريباتها، بوسط مدينة سكيكدة، يوم الثلاثاء الماضي، تاريخ تعرضها للاختطاف في ظروف غامضة، لكن الأم طال انتظارها على مستوى حي مجيد لزرق، مقابل مسجد عبد الحميد ابن باديس، المكان الذي اتفقت عليه مع ابنتها قصد مواصلة التسوق، ما دفعها للاتصال بالهاتف المحمول لابنتها، والذي كان يرن في البداية، قبل أن يتم غلقه وتفقد العائلة الاتصال بإيمان.
و أمام تكرر سيناريوهات الاختطاف التي مست بشكل كبير الأطفال فهي اليوم تنتقل إلى الفتيات، مما يطرح عدة أسئلة بدون أجوبة حول انتشار هذه الظاهرة بشكل فظيع في الشهور الأخيرة، مما خلق فوبيا الاختطاف داخل أوساط المجتمع.