توفي التلميذ عيفة رشيد امام ثانوية مولود قاسم بالدار البيضاء العاصمة ويقال انه توفي بسبب تعرضه للغدر و ضرب من طرف تلميذين آخرين ودلك بسبب الحقد والحسد ومشاكل المراهقين . لم تعد ظاهرة العنف في المدارس مقتصرة على شكلها النمطي ( عنف من المعلم تجاه الطلاب) ولكنها امتدت وتبدلت ففي بعض الأحيان أصبحنا نرى صور العنف تتشكل باتجاهات مختلفة مثل عنف الطالب تجاه زميله وعنفه تجاه المعلم وعنفه تجاه ممتلكات المدرسة.
اصبح العنف مشكلة من أكثر المشكلات إزعاجا في الحياة المعاصرة بعد أن اتسعت دائرة ممارساته وتنوعت صورة وأشكاله وبعد أن شهدته جميع المجتمعات المعاصرة ،وامتدت هذه الظاهرة السلبية إلى البيئة المدرسية حيث أصبحت المدرسة تعانى في الآونة الأخيرة بعضا من الظواهر السلبية السيئة والتي انتشرت بين الطلاب وهذا ما يسمى بالعنف الطلابى و من ثم فتلك الظاهرة تؤثر على الأداء التعليمي و التربوي للمدرسة وعلى رسالتها في المجتمع. وتزيد موجه العنف بين طلبة وطالبات المدارس الثانوية على وجه الخصوص وقد يكون ذلك راجعا لطبيعة المرحلة العمرية التي يمرون بها (مرحلة المراهقة ) والتي تتسم بالتغيرات البد نية والنفسية السريعة ويتخذ العنف في المدرسة أشكالا متعددة منها الضرب و الاعتداء والتدمير وإتلاف الممتلكات وغيرها من الصور كما أنه يشكل كثيرا من المشكلات بالنسبة للمعلمين و المعلمات في المدارس المختلفة. ومن هنا تعتبر ظاهرة العنف الطلابى ظاهرة اجتماعية وتربوية لأنها تشكل خطرا على المجتمع تمس قيمه و تصيب مؤسساته التربوية.
خلاصة القول أن ظاهرة العنف بين الطلبة في المدارس هي نتيجة لمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية في حياة الطالب ولفهم هذه المشكلة وكيفية التعامل معها يجب علينا أولاً التعرف على مجموعة من العناصر المكونة لها إذ أن حياة الطالب في المدرسة قد سبقتها سنوات هي الأهم في تكوين شخصية الطفل والتي كان لها الأثر الأكبر على حياته وتصرفاته في داخل المدرسة بالإضافة إلى العوامل الخارجية المحيطة بها .