ان اول شيء يقوم به اي مواطن جزائري بمجرد خروجه من مركز الشرطة هو بعت رسالة الى ذلك المركز يقول فيها شكرا لكم على كرم الضيافة وحفاوة الإستقبال وطيب اللقاء وجمال قلوبكم الصافية شكرا لكم من أعماق أعماق القلب على التعامل الانساني الرائع الذي جمع بيننا في مركز الشرطة ألفتم قلوب الأخوة وزدتم اواصر الأخوة والمحبة فيما بيننا فلكم منا نحن المواطن البسيط جزيل الشكر وجزاكم المولى عز وجل على افعالكم في الدنيا والأخرة. نشكركم على حسن الاستقبال تواجدنا معكم كان بلسم على قلوبنا و معرفة أمثالكم لهو شرف لنا و وسام نضعه على صدورنا تعانقت القلوب قبل أن تتصافح الأيادي لطيب لقاءكم وفرحة و روعة صحبتكم والجلوس معكم و العلامة التي تركتم تحت اعيننا ستبقى شاهدة على حفاوة استقبالكم الرائع.
ان اول شيء يتعلمه الشرطي عندنا هو عدم قبول الرأي الآخر وعدم احترام الدستور والقانون والاتفاقيات والمعاهدات التي تكفل حرية التعبير والرأي وتجرم التعذيب والاعتقال التعسفي وكل ما من شأنه المساس بحرية وكرامة الإنسان. واهم شيء يجب ان يقوم به الشرطي هو المحافظة على امن من يحكمون البلاد ويسرقونها وان يصون خزائنهم المملوءة بأموال الشعب اما عقل الشرطي يثم برمجته على ان المواطن البسيط هو عدوه الاول و الاخير فعليك ان تعامله بقسوة ليحترمك.
بمجرد اعتقالك بسبب انك تطالب بالعدالة الاجتماعية او تقليص الفوارق الطبقية كن متأكد انك بمجرد ان تضع رجلك في مركز الشرطة ستجد حفلات التعذيب الوحشي والرهيب والمعاملة المهينة واللا إنسانية التي يتعرض لها المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي داخل مراكز الشرطة و التي اتخذت من التعذيب سياسة ممنهجة لتركيع المواطنين وذلك بمصادرة آرائهم وكسر إرادتهم تكريسا لسياسة تكميم الأفواه التي ظل يتبعها الحركي منذ استيلائهم على حرية وإرادة الشعب الجزائري الحرة التي لم تفوضهم أمر حكمها وزمام قيادتها لينفردو بكراسي السلطة ويحتكروا الثروة جبرا وقهرا.