لا شك أن كل أم تحلم بأولى خطوات طفلها، و تنتظر هذا الحدث السعيد بفارغ الصبر، و تجهز الكاميرا طوال الوقت لالتقاط و تسجيل هذه الذكرى.
وعادة ما تبدأ الأمهات في انتظار خطوات طفلهم الأولى منذ شهره التاسع، خصوصا حين يرون أطفالا في نفس العمر قد بدؤوا فعلا بالمشي في هذا السن.
فاعملي أولا أيتها الأم، أنه لا ينبغي عليك على الإطلاق مقارنة طفلك بأي طفل، حتى لو كان أخاه، لأن لكل طفل وتيرة نمو معينة، فلا تنزعجي وتقلقي وتبدئي في طرح التساؤلات و زيارة الأطباء لأن طفلك قد بلغ سنة أو أكثر و لا يزال يحبو كما كان يفعل منذ شهور عديدة.
كل ما يمكنك فعله كأم لمساعدته، أن توفري له في البيت بيئة مناسبة للتعلم، امنحيه الفرصة ليستكشف و لا تحاصريه خوفا عليه من السقوط، فذا أمر طبيعي جدا و ضروري لنموه
امنحيه الفرصة، و دعيه يتجول في أركان المنزل واكتفي بمراقبته ,فالطفل الذي يقضي طوال اليوم في السرير لن يتعلم بسرعة، بل سيظل خائفا طوال اليوم و لن يتشجع على أن يطور نفسه.
دعيه حافيا، فالدراسات قد أكدت أن المشي بالقدمين حافيين أسهل بكثير للطفل ,و بإمكانه ارتداء أحذية خاصة بالخطوات الأولى من حين لآخر، لكن دعيه معظم الوقت حافيا
و في النهاية أود أن أنوه لأمر هام يقلق الأمهات، و هو مشي الأطفال على رؤوس أقدامهم,لا داعي للقلق، إنها مرحلة في رحلة تعلم المشي، و ليس من الضروري القيام بفحوصات إلا إن استمر ذلك طويلا.
و لتعلمي عزيزتي الأم، أنه بعد أن يمشي الطفل سيصبح مشوار الأمومة أصعب بكثير.