في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على افتتاح المعرض الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة، أكد الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أمس الأربعاء أنه لا رجعة في إلغاء التقاعد النسبي، مضيفا أن الحكومة مستعدة للحوار مع النقابات.
واعتبر سلال ان الأمر يتعلق بـ”قضية عادية”، مذكرا بأنه خلال فترة التسعينيات “كان هناك طلبا ملحا من طرف صندوق النقد الدولي للتقليص من سنوات العمل بغية السماح بخلق مناصب شغل جديدة، غير أن الوضع تغير اليوم، لاسيما أن الصندوق الوطني للتقاعد يعرف عجزا للسنة الثالثة و في كل مرة يحظى بالمساعدة”.
وأضاف سلا بأنه “لا يمكن الاستمرار بهذه النظرة”، مشددا على أهمية إعادة التوازن لصندوق التقاعد، مبرزا أن “أرقام التحويلات الاجتماعية في الجزائر تعد من بين أكبر الأرقام في العالم”.
و حول سؤال بشأن الرسالة التي يود توجيهها للنقابات بخصوص ملف التقاعد، رد سلال قائلا: “ليس لدينا أي مشكل مع النقابات”، مضيفا بأنه “لا يمكن أن نتناقش مع كل النقابات، بل مع تلك التي لها أكبر تمثيل”.
وأوضح أنه “في حالة المصادقة على هذا الملف، سيكون هناك نقاش داخل كل قطاع يجمع الوزارة والنقابات حول كيفية تطبيق التقاعد، لاسيما ان هناك مهنا شاقة لا يمكن ان نطلب فيها من العامل ان يستمر الى غاية سن الـ60”.
وخلص سلال الى التأكيد على أن “أبواب الحوار تبقى مفتوحة وأن الحكومة هي حكومة حوار”.