للجمعة الـ11 على التوالي من الحراك الشعبي، خرج الجزائريون في عدد من الولايات، للمطالبة برحيل جميع رموز النظام القديم بمن فيهم رئيس الدولة الحالي عبد القادر بن صالح.
فبولاية ميلة خرجت حشود غفيرة من المواطنين مواصلة لمسيرة التغيير، رافعين شعارات قوية، مطالبين فيها بضرورة الوفاء بالعهد من قبل الجيش وتطهير البلاد من فلول النظام السابق، وقد انطلقت المسيرة من روضة الشهداء بعين الصياح و جابت الشوارع الرئيسية للمدينة مع التجمع في طريق زغاية، قبل العودة مجددا لروضة الشهداء.
كما لم تمنع الحرارة الشديدة ولا الرياح العاصفة خروج مئات المواطنين بولاية الوادي، في الجمعة الحادية عشر إلى الشارع للتعبير عن مطلب تغيير النظام ومعاقبة رموز الفساد. ورفع هؤلاء شعارات تطالب بإقالة رئيس الدولة بن صالح وبقية العصابة. وقد تميز حراك اليوم بالتحام العديد من الصحفيين بالمواطنين بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة . وقد رفع الصحفيون عدة شعارات منها ” الصحافة ليست جريمة ” و ” نعم لحرية الصحافة” و ” لا لقمع الحريات ” كما ألقوا كلمات تعبر عن تفاعلهم مع الحراك الشعبي مشيرين إلى أن أكبر تكريم لهم هو إحياؤهم المناسبة وسط الحراك بعيدا عن الصالونات.
في ولاية الطارف ورغم تضاؤل عدد المتظاهرين في المسيرة الحادية عشر إلا أن الشعارات متمسكة ومصرة على رحيل كل العصابة دون استثناء وحل الأزمة بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور انطلاقا من السيادة للشعب .وفي شعارات أخرى لامت قائد الأركان ڤايد صالح على احتشامية المرافقة وتساءلت عن رؤوس العصابة حرة طليقة كما هو الشأن للسعيد بوتفليقة وبقية الرؤوس التي اتهمها القايد بخيانة الوطن. وشككت الشعارات في معالجة الفساد دون أن ترقى لمطالب الحراك الشعبي بتطهير مؤسسات الدولة من الفساد والمفسدين واسترجاع أموال الخزينة العمومية.
فيما رفض آلاف المشاركين في مسيرة الحراك الشعبي في جمعته الحادية عشر، التي جابت الشارع الرئيسي لعاصمة الولاية غليزان، والتي جابت عدد من الأحياء، ما وصفوه بالمهزلة التي تطبع المشهد السياسي متمسكين بضرورة رحيل كل رموز النظام الذي مازال متمسكا بالسلطة ويدير شؤون البلاد ويحضر لانتخابات رئاسية ستفرز لا محالة تنامي الرفض الشعبي لرئيس بدون شرعية وهو امتداد للعهدة الخامسة التي يحاول رجال الظل فرضها على المواطنين. وقد تغيرت الشعارات التي رفعها الحشد الشعبي الكبير الذي يزداد توسعا بتعاقب الجمعات، ومنها على وجه الخصوص “مكانش الانتخابات بالعصابة” ، “السعيد مازال يحكم وبدوي ينفذ”. بالإضافة إلى شعار آخر يطالب قيادة الجيش باتخاذ خطوات أكثر انحيازا للشعب، وتوقيف ماتبقى من رموز، النظام. وقال عدد من المحتجين بأن بقاء بن صالح على رأس النظام تكريس لهيمنة حكم العائلة ومعها السياسة البوتفليقية. وخلصوا بأن فرض سياسة الأمر الواقع وتلميع الصور بتنظيم انتخابات رئاسية لن يفضى سوى لرئيس بدون شرعية مرفوضا من طرف الحراك الشعبي.
كما خرجت مسيرات بتيبازة في الجمعة الحادية عشر للحراك ، مطالبة برحيل بقايا النظام ومحاسبة رؤوس الفساد. ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد تمسكهم بالحراك وإصرارهم على الخروج كل جمعة إلى غاية تحقيق مطالبهم بالتغيير الجذري، كما رددوا عبارات، ولأول مرة ، منتقدة لموقف رئيس أركان الجيش الفريق أحمد ڤايد صالح ” الجيش ديالنا والقايد خاننا”. كما جسد منظمو المسيرات التي خرجت بعاصمة الولاية انطلاقا من مسجد المدينة ومسجد وادي مرزوق وغيرها من أحياء بلدية تيبازة مطلب تفعيل المادة 7 في شعاراتهم ، مؤكدين أن الحراك تمكن من إسقاط العهدة الخامسة، فيما لا يزال أمامه إسقاط أذناب فرنسا بالداخل ” نحينا الخامسة ومازال فرنسا”.
و رغم برودة الطقس وتساقط الأمطار احتشد مواطنو ولاية مستغانم للجمعة الحادية عشر على التوالي في ساحة البلدية قبل الانطلاق في مسيرة سلمية جابت الشوارع الرئيسية، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بالتغيير الشامل والجذري، وتؤكد على ضرورة محاسبة المتورطين في الفساد. وعبر المتظاهرون من خلال هتافاتهم استحالة تنظيم انتخابات رئاسية في ظل الوضع الراهن ، مطالبين في شأن متصل بضرورة محاربة الفساد و محاسبة المسؤولين عن نهب الثروات الوطنية وتأتي هذه المظاهرات في وقت تشهد فيه الساحة الوطنية محاكمة رجال أعمال وسياسيين متهمين في قضايا الفساد وتبديد المال العام واستغلال النفوذ.
و كذلك انطلقت مسيرة حاشدة بولاية البويرة في جمعتها الحادية عشر بعد صلاة الجمعة والتي جمعت كل أطياف المجتمع القاطن بولاية البويرة، رفضا لمبادرات ڤايد صالح والتأكيد على المطالب وهي ذهاب النظام الحاكم.
فيما خرج مواطنو ولاية بجاية في مسيرة شعبية حاشدة تجوب شوارع مدينة بجاية مطالبين بـ”احترام إرادة الشعب”.