يخوض 17 تنظيما نقابيا حركة احتجاجية بداية من اليوم تدوم لمدة يومين للمطالبة بإلغاء مشروع القانون الجديد المتعلق بالتقاعد النسبي ودون شرط السن، ويتشكل التكتل من نقابات التربية والصحة وبعض القطاعات الإقتصادية.
أما فيما يخص الاستجابة فقد كانت بنسب متفاوتة في ولايات الجنوب، أما على مستوى ولاية ورقلة فقد استجاب لهذا الإضراب عدد من الأساتذة ببعض المؤسسات التعليمية على غرار متوسطة جابر بن حيان ببامنديل (شمال مدينة ورقلة) التي بلغ فيها عدد المضربين خلال الساعات الأولى 12 تربويا مضربا من بين 23 تربويا حسبما أوضحت مديرية التربية لوكالة الأنباء الجزائرية.
كما لوحظ تجمع لأعداد من التلاميذ أمام مؤسسات تعليمية بعاصمة الولاية على غرار ثانوية عبد المجيد بومادة (المتشعبة) ومتوسطة مولاي العربي.
و في المقابل تم تسجيل حضور أساتذة آخرين قرروا ضمان مهامهم التعليمية بشكل عادي حيث لم يتم تسجيل أية حالة إضراب سواء من طرف الطاقم التربوي أو الإداري خلال الصباح على غرار متوسطة فرحات غربوز ( حي غربوز) و مدرسة الأمير عبد القادر و ثانوية علي ملاح ( الشرفة)، حسب ما أشارت إليه مديرية التربية.
و بولاية الأغواط فقد سجلت نسبة استجابة متفاوتة للتربويين و الإداريين عبر المؤسسات التعليمية بأطوارها الثلاثة قدرت ب” 95 بالمائة في الطور الثانوي و 60 بالمائة بكل من الطورين المتوسط و الإبتدائي” حسبما ذكر رئيس المكتب الولائي للكناباست محمد عقعاع (ممثل التكتل النقابي).
فيما نظم بالمناسبة العمال المضربون المنتمون لست تكتلات نقابية إستجابت لهذا الإضراب وفقه إحتجاجية أمام مقر لجنة الخدمات الإجتماعية لعمال التربية.
أما بولاية تمنراست فلم تستجب كل النقابات للمشاركة في هذه الحركة الإحتجاجية حيث سجل إضراب 135 أستاذ تربوي و عامل إداري واحد من بين إجمالي منتسبي القطاع بنسبة 4,90 بالمائة في جميع الأطوار التعليمية حسبما أوضحت مديرية التربية.
و قدرت بالمقابل عديد النقابات المشاركة في هذا الإضراب على غرار النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية نسبة الإستجابة ما بين 60 و 80 بالمائة وفق ما أكده ممثلوها.
كما استجاب أساتذة و إداريون بولاية الوادي لدعوة إضراب النقابات بنسبة تقدر ب 6 بالمائة في الجانب البيداغوجي مقابل 3 بالمائة في الجانب الإداري حسب مدير التربية لذات الولاية فضيل نزاري.
أما بالنسبة لتكتل النقابات فقد قدرت الإستجابة بنسبة 85 بالمائة في الطورين الإبتدائي والمتوسط و 89 في المائة في الثانوي حسبما ذكر ممثلو ذات النقابات.
و كانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت دعت نقابات القطاع إلى “التحلي بروح المسؤولية و الحفاظ على تمدرس التلاميذ ” لاسيما و أن موضوع الحركة الإحتجاجية التي دعا إليها تكتل النقابات المستقلة “لا يتعلق بالمسائل البيداغوجية” و لا يعني وزارتها وحدها و لكن الحكومة ككل.