تم التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم في ختام الدورة الخامسة للجنة المشتركة الجزائرية-المالطية للتعاون، يوم أمس الأربعاء بفاليتا (مالطا)، و التي ترأسها كل من وزير الطاقة مصطفى قيطوني و الوزير المالطي للشؤون الخارجية و ترقية التجارة كارملو أبيلا.
و تشمل مذكرات التعاون الموقعة مجالات حماية النباتات و الحجر النباتي و البيطرة و الصحة، حسب ما أفادت به وزارة الطاقة في بيان لها.
و سيتم التوقيع على مشاريع أخرى، تجري حاليا مناقشتها، بعد اتمامها، يضيف نفس المصدر.
بهذه المناسبة، عبر الجانبان عن ارتياحهما لمستوى أشغال اللجنة التي شكلت “فرصة لتعميق الحوار السياسي و تقييم وضعية التعاون الثنائي و سبل تعزيزه و التبادل حول المسائل الجهوية و الدولية ذات الاهتمام المشترك”.
و دعا الطرفان الى “العمل من أجل تمكين اللجنة المشتركة من الانعقاد بصفة أكثر انتظاما في اطار تشاور دائم ما بين الحكومتين و ما بين رجال الأعمال من البلدين”، حسب البيان.
و تعتبر اللجنة المشتركة بالنسبة للبلدين “آلية حوار اقتصادي بامتياز من شأنه دفع التعاون و التبادل بين البلدين”.
و ذكر السيد قيطوني بأن “جميع المواضيع التي تم التطرق اليها اليوم مهمة و بناءة. أنا مرتاح على الأخص لأواصر الصداقة التي تربط بلدينا و التي تحمل ارادة مشتركة لإعطاء دفع جديد لعلاقاتنا و لترقية و تعزيز التعاون و الشراكة بين الجزائر و مالطا”.
و حسبه فان العلاقات بين الجزائر و مالطا تعد “تاريخية و عميقة ” مضيفا أن البلدين جمعتهما دوما علاقة صداقة و ثقة و تعاون . “اليوم من الواضح أن كل شيء يهيئ دولتينا لعلاقة متوازنة و واعدة ذات أبعاد مشتركة مثل القرب الجغرافي و الانتماء إلى البحر الأبيض المتوسط و ثراث تاريخي غني و متنوع.”
و واصل قائلا:” أرحب من جهة أخرى بالتعاون الجهوي في حين أن الجزائر ومالطا دافعتا دوما عن وجهات نظر متقاربة حول القضايا الأساسية الإقليمية و الدولية.أدرك أيضا حرصنا المشترك لترقية شراكة حقيقية أورو-متوسطية, قضية ذات أهمية فريدة و في إطار 5+5 الذي يجمعنا أيضا و يشكل نوعا من التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط و الذي يحمل ارتياحنا” .
وحسب السيد قيطوني “علاقتنا الثنائية تشمل كل الأبعاد كالطاقة و الصناعة و الصحة و الصناعة الصيدلانية و الثقافة و السياحة و الخدمات البحرية و الفلاحة و الصيد و أيضا التكوين و تبادل الخبرات و التجارب.”
و في هذا الصدد دعا المؤسسات و المتعاملين الاقتصاديين المالطيين إلى استغلال فرص الأعمال التي يوفرها السوق الجزائري.
و تابع السيد قيطوني “سوف ننجح في استحداث مجلس أعمال جزائري-مالطي و الذي سيساهم لا محالة في إطلاق و تطوير الشراكة المباشرة بين مؤسسات البلدين.وسأبقى متيقن بأنه يجب التأكيد على الدور الذي يمكن أن تلعبه جالية الأعمال في كلا البلدين من اجل تعزيز العلاقات الاقتصادية ” .
وحسب السيد قيطوني فان هذه الدورة الخامسة تنم على مواصلة ديناميكية مسار الشراكة الثنائية ” مشيرا أن عقد هذه الدورة الجديدة للجنة المختلطة “يكشف جليا عن إرادتنا لتعزيز الشراكة أكثر”.