أكد الكاردينال انجيلو جيوفاني بيتشيو، عميد مجمع دعاوي القديسين، ممثل البابا فرانسوا، يوم أمس الاثنين، أنه لمس خلال إقامته بالجزائر بمناسبة مراسم تطويب الرهبان الكاثوليكيين بوهران، “استعدادا لدى الحكومة الجزائرية للتعاون مع المسيحيين في إطار مبدأ العيش معا في سلام”.
وقال ممثل البابا فرانسوا في تصريح مشترك له مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بمطار هواري بومدين قبيل مغادرته أرض الوطن، أنه عقب إقامته بالجزائر خلال الأيام الماضية وكذا لقائه مع الوزير الأول، أحمد أويحيى، لمس “استعدادا لدى لحكومة الجزائرية للتعاون مع الكرسي البابوي ومع الكنيسة هنا في الجزائر من أجل توطيد العلاقات في إطار العيش معا في سلام وكذا من أجل خلق أجواء التضامن والتعاون لتشييد مجتمع صالح”.
وأضاف أن الوزير الأول كلفه ب”نقل تحية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى البابا فرانسوا بمناسبة مراسم تطويب الرهبان”.
و قال الكاردينال انجيلو أنه يغادر الجزائر “محملا بذكريات طيبة من شعب مضياف وكريم”، مؤكدا أن مراسم تطويب الرهبان الكاثوليكيين السبت الماضي بوهران “كانت فرصة للاطلاع على مدى الحب الذي حظي به هؤلاء الرهبان”.
من جهته، أكد وزير الشؤون الدينية أن زيارة المبعوث الخاص للبابا فرانسيس إلى الجزائر كانت “مناسبة طيبة ليتعارف الجزائريون مع إخوانهم المسيحيين الكاثوليك، مشيرا الى أن “تواجد رجال دين مسيحيين داخل مساجد وهران وتواجد أئمة جزائريين داخل كنيسة سانتا كروز كان رسالة عالمية للسلام وللتأكيد على أن العيش معا ممكن في الجزائر وأن الشعب الجزائري الذي أعطى مثالا في الكرم وحسن الضيافة هو شعب يتوق إلى الوسطية والاعتدال وقبول الآخر والحوار معه”.
و أضاف أن الجزائر والكنيسة الكاثوليكية “تخرجان من هذه التجربة بفوائد كبيرة أهمها متابعة التشاور من أجل تمتين العلاقات والتعاون بين الجانبين”.