دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس اليوم السبت بمستغانم إلى إجماع وطني لاستكمال الإصلاحات السياسية ووضع مشروع اقتصادي واضح للسنوات المقبلة.
وأبرز السيد بن يونس خلال تجمع شعبي بدار الثقافة “ولد عبد الرحمن كاكي” أن “الانتخابات الرئاسية القادمة مهمة جدا وستجري في ظروف سياسية واقتصادية وأمنية لها رهانات وتحديات وفي مقدمتها الرهانات الاقتصادية الناجمة عن انهيار أسعار المحروقات في 2014 وانعكاساتها على الاقتصاد الوطني.”
وأشار ذات المسؤول الحزبي الى أنه يجب على الفائز في الرئاسيات المقبلة تفعيل الإصلاحات الاقتصادية التي ستكون “صعبة ومؤلمة من خلال إجماع وطني حولها وحول استكمال مسار الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في 2011.”
واعتبر نفس المتحدث بأن “الخروج من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تراجع أسعار المحروقات يكون بالاعتماد على تفكير جديد بعيد عن النموذج الاقتصادي الاشتراكي” مشيرا الى أن “الاقتصاد الوطني بحاجة إلى الحرية وليس القيود من خلال تحرير المبادرة الشخصية والخاصة ومحاربة الرشوة التي لا تساعد على بناء اقتصاد حر ومستقل بعيد عن الاشتراكية والبيروقراطية والاقتصاد الذي يعتمد على الريع وتابع للبترول.”
ودعا عمارة بن يونس إلى “بناء مجتمع يرتكز على العمل باعتباره القيمة الأساسية والاتجاه نحو فلاحة قوية من خلال توجيه الشباب نحو هذا القطاع وحل مشكل العقار الفلاحي باسترجاع الأراضي الزراعية ومنحها للمستثمرين القادرين على خلق الثروة ومناصب الشغل.”
وبخصوص المناشدين والمعارضين لعهدة رئاسية إضافية أبرز أنه “ليس باستطاعة أي كان أن يمنع أي مواطن من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة ما عدا المجلس الدستوري الذي له صلاحيات رفض أي ترشح ولا يمكن لأي كان أن يفرض على أي مواطن جزائري الترشح لهذا الموعد الرئاسي لأن الترشح خيار شخصي وهو قرار يعني المترشح فقط.”
وأضاف بن يونس “لا يوجد معارضة مهيكلة ولها مشروع واضح في الجزائر هناك فقط معارضين لم يستطيعوا أن يقدموا مرشحا واحدا للرئاسيات وفشلوا في الوصول إلى اتفاق لتقديم مرشح” مضيفا بأن “الديمقراطية بحاجة إلى معارضة قوية من أجل التداول السلمي على السلطة”.
كما نوه رئيس الحركة الشعبية الجزائرية بمجهودات الجيش الشعبي الوطني والأسلاك الأمنية في محاربة الإرهاب ودورها في الحفاظ على استمرارية الدولة الجزائرية خلال العشرية السوداء داعيا إلى اليقظة في مواجهة المخاطر التي تحيط بالبلاد لا سيما على الحدود.