دعا وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح بالخرطوم، إلى توحيد الجهود من أجل القضاء على ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعه، مستعرضا بالمناسبة المقاربة الجزائرية في هذا المجال والقائمة على الردع والوقاية.
وحسب بيان الوزارة، فإنه خلال تدخله أثناء أشغال الدورة الـ34 لمجلس وزراء العدل العرب المنعقدة بـالخرطوم، حذر لوح من “التحديات التي تواجه الوطن العربي من تهديدات متعلقة بتنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف”، داعيا إلى “توحيد الجهود من أجل القضاء على الظاهرة الإرهابية وتجفيف منابعها”.
واستعرض الوزير بالمناسبة المقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب والقائمة على الوقاية والردع بالارتكاز على التصدي للعوامل الفكرية والمادية التي تغذي الإرهاب من بينها “دفع الفدية” للإرهابيين التي تجرمها الجزائر، واعتبر بهذا الخصوص أن إدراج مسألة تجريم دفع الفدية في هذه الدورة “تحقيقا للتوافق مع قرارات مجلس الأمن والجامعة العربية”.
كما أشار إلى مسألة السلم والأمن في الوطن العربي وما يشهده من اختلالات وتجاوزات نتيجة لما يعرفه النظام الدولي الراهن من تنكر للشرعية الدولية وعدم احترام الأسس والمبادئ التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة، معبرا عن أسفه الشديد لتأثيرات ذلك على مسار بناء دولة القانون.
كما ذكر لوح في تدخله بأهم الأشواط التي عرفتها الجزائر في مجال إصلاح العدالة واستقلالية السلطة القضائية تحت رعاية رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مبينا المحاور التي تم الارتكاز عليها كتنمية القدرات البشرية والهيكلية وتطوير المنظومة التشريعية حسب المعطيات الاقتصادية والاجتماعية لاسيما بعد استئناف مسار التنمية الوطنية وسريان الإجراءات المتعلقة بالمصالحة الوطنية.
وأشار بأنه تم تكييف هذه المنظومة مع المعايير الدولية لاسيما بعد مصادقة الجزائر على العديد من الاتفاقيات والصكوك المختلفة على غرار تلك المتعلقة بحقوق الانسان والتصدي لمختلف مظاهر الإجرام وأنسنة العقوبة.