قال رئيس جبهة المستقبل, عبد العزيز بلعيد, يوم الخميس, بالجزائر العاصمة, إن الفاتح من نوفمبر هو رمز للنضال والكفاح والحرية والتضامن وتماسك الشعب الجزائري, مؤكدا على دور الشباب في النضال التحرري وفي استكمال المسيرة التي بدأتها الأجيال السابقة.
وخلال ندوة حول ثورة أول نوفمبر والقضية الفلسطينية, نظمها الحزب, بمقره بالجزائر العاصمة, بمشاركة شخصيات تمثل منظمات وأحزاب عربية, قال عبد العزيز بلعيد: إن “هذا اليوم هو رمز للنضال والكفاح والحرية والتضامن وتماسك الشعب الجزائري, كما أنه رمز لعلاقتنا مع الدول العربية, لأن العرب كانوا سندا للثورة الجزائرية”.
وأضاف أن ثورة نوفمبر حررت الجزائر, وكانت قدوة لتحرر عدد من الدول, مؤكدا على “دور الشباب في النضال التحرري, والتضامن والوحدة العربية, واستكمال المسيرة التي بدأتها الأجيال السابقة”.
وفي ذات السياق, شدد رئيس جبهة المستقبل على أهمية تحقيق الوحدة والتضامن والتماسك خدمة للقضايا العربية.
وتزامنا مع الذكرى الثلاثين للإعلان عن قيام دولة فلسطين بالجزائر, وذكرى تأسيس اتحاد الشباب العربي, أعرب عبد العزيز بلعيد عن أمله في أن يبعث الاتحاد من جديد وبقوة دعما للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وبدورهم أشاد المشاركون القادمون من عدد من الدول العربية, خلال مداخلاتهم, بنضال الشعب الجزائري إبان ثورة نوفمبر وتضحيات الشهداء الأبرار لنيل الحرية والاستقلال, ودور الشباب الجزائري في استكمال مسار الحرية نحو بناء مستقبل واعد, كما أثنوا على دعم الجزائر للقضية الفلسطينية ونضال شعبها والتي كان لها شرف الإعلان عن قيام دولة فلسطين على أرضها المجيدة, وثورتها التي ألهمت الشعوب المضطهدة لتنال الحرية.
وبالحديث عن القضية الفلسطينية, أبرز المشاركون أهمية التضامن العربي “كسلاح قوي” يرعب الاحتلال الصهيوني, وأشاروا إلى ان “تشتت العرب في السنوات الاخيرة وانشغالهم بقضايا داخلية أضعف القوة العربية والقضية الفلسطينية في آن واحد”, لأن التضامن العربي كان “أقوى جيش يمكن أن يواجه غطرسة الاحتلال الاسرائيلي”.
وأضافوا في ذات السياق أنه “لابد من النهوض بعالمنا العربي انطلاقا من مجتمعاتنا, من شبابنا, لأن الأمم ترقى بشبابها, ولابد أن تعود للأمة العربية هيبتها, ولابد على الشباب العربي تحقيق التضامن والوحدة على القضايا الجوهرية”.
كما دعا المتدخلون إلى “العمل سويا لإعادة الامن والاستقرار إلى ليبيا وسوريا والعراق واليمن ولم شمل العرب على قضايانا الجوهرية”.