في تصريح لوزير المجاهدين الطيب زيتوني، اليوم الأحد للصحافة، على هامش زيارة عمل وتفقد لولاية الشلف، كشف عن إحصاء عبر التراب الوطني زهاء 1273 مقبرة شهداء و 1449 مركز تعذيب استعماري .
وقال الوزير، أن “ملف الذاكرة الوطنية يهم مستقبل الجزائر ومرتبط بماضيها”، مبرزا أن مصالحه قامت في هذا الشأن بإحصاء عبر التراب الوطني 1273 مقبرة شهداء و 1449 مركز تعذيب استعماري “.
مضيفا، “قمنا بمسح شامل للمقابر والمعالم التاريخية وأحصينا 1273 مقبرة شهداء و 1449 مركز تعذيب وبدأنا في ترميم بعضها لتبقى كشواهد مادية على تضحيات آبائنا ومعاناتهم (…) لابد على هذه المعالم أن تضطلع بدورها وتستقطب الشباب والباحثين والمؤرخين لإبراز والتعريف بتاريخ المنطقة”.
و خلال زيارته لمركز التعذيب “الرحى” ببلدية سيدي عكاشة والذي أنشئ سنة 1950 و كان تابعا للدرك الفرنسي بعد بروز نشاط الحركة الوطنية، أكد وزير المجاهدين على ضرورة تثمين هذه المعالم وتجهيزها بمكتبات وقاعات للعرض حيث كشف عن استعداد الوزارة الوصية لتجهيز مكتبة تاريخية بذات المركز بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي وكذا المساهمة في عملية ترميمه في انتظار أن يستفيد من غلاف مالي باعتباره ملحقا للمتحف التاريخي الولائي الذي طاله التجميد.
وفي ذات السياق تطرق الطيب زيتوني إلى مسألة تسجيل شهادات المجاهدين فيما يتعلق بتاريخ الجزائر، حيث بلغت عملية التسجيل لحد الآن أزيد من 20 ألف ساعة، فيما دعا بالمناسبة بقية المجاهدين والمجاهدات للإدلاء بشهاداتهم باعتبارها “جزءا من التاريخ الذي وجب حفظه في ذاكرة الأجيال الجديدة”.
وبمقر مديرية المجاهدين وقف السيد زيتوني على مدى تنفيذ لامركزية تصفية ملفات المنح على المستوى المحلي وفقاً “لقوانين الجمهورية وفي إطار الحماية الاجتماعية التي تضطلع بها وزارة المجاهدين”, كما قال.
وأردف السيد زيتوني أن هذا الإجراء (لامركزية تصفية الملفات) جاء بعد إنشاء البطاقية الوطنية وربط وزارة المجاهدين ببطاقة الحالة المدنية التابعة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بغية محاربة البيروقراطية و عصرنة الإدارة و رقمنة الأرشيف وهو ما ساهم ـ حسبه ـ في تحقيق نتائج إيجابية منذ تطبيق هذا القرار في الفاتح يناير من السنة الجارية.
كما أشرف الوزير على عملية غرس أشجار الزيتون رمزا “للعيش بسلام” بحديقة الأمير عبد القادر بالجهة المقابلة للمحكمة ببلدية الشلف و تسمية ثانوية جديدة بحي لالة عودة باسم “الشهيد بوشروقي أحمد” و زيارة مركز الراحة للمجاهدين ببلدية تنس للاطلاع على الحصص المتبقية من عملية الانجاز, بالإضافة إلى تنشيطه لقاء بإذاعة الشلف الجهوية.