أصدرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية العدد “0” من جريدة “الداخلية”، خصص جزءا كبيرا من مضمونها إلى مختلف الاحتفالات المخلدة للذكرى ال51 لصدور أول إطار قانوني خاص بالبلدية الجزائرية ما بعد الاستقلال.
وعادت المجلة في هذا العدد، الذي صدر شهر فبراير المنصرم، بالتفصيل إلى اللقاء الوطني الذي احتضنه في 18 يناير الماضي، المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، إحياءا لهذه الذكرى وهذا إضافة إلى مواضيع لها صلة على غرار المجهودات التي تبذلها الدولة لإرساء خدمة عمومية محلية تستجيب لتطلعات المواطن.
ونشرت الرسالة الكاملة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التي وجهها بالمناسبة الى المشاركين في هذا اللقاء الوطني والتي أعلن من خلالها على تكريس يوم 18 يناير يوما وطنيا للبلدية عرفانا كما جاء في الرسالة، “من الشعب والدولة لدور هذه الخلية القاعدية للدولة في مسار التنمية الوطنية ومسار تعزيز دعائم دولة الحق والقانون”.
ومن أهم ما تضمنته رسالة الرئيس بوتفليقة بهذه المناسبة أيضا إقرار عقد “الجلسات الوطنية للبلدية” سنويا كل 18 يناير لتنسيق جهود المنتخبين المحليين والتواصل دوريا مع مصالح الدولة في شأنها معرجا في هذا الإطار إلى مختلف الأحكام التي تضمنها الدستور بعد مراجعته في 2016 والتي تنص على ترقية الديموقراطية التشاركية على المستوى المحلي.
وأثنى رئيس الجمهورية، الذي حظي بتكريم من رؤساء المجالس المحلية نظير جهوده في استتباب الأمن وتعميم التنمية المحلية، على كل الذين ضحوا بأرواحهم، من مستخدمي البلديات والدوائر والولايات، “من أجل الوطن وبقاء الدولة صامدة في وجه الدعاة والتطرف والإرهاب دونما اكتراث للمخاطر التي كانت تحدق بهم وبعائلاتهم يخدمون مصالح الشعب بالنهار ويسهرون على أمنه بالليل”.
كما عادت المجلة أيضا إلى أهم ما جاء في كلمة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ، نور الدين بدوي خلال هذا اللقاء الوطني والتي قدم فيها جملة من التوجيهات ذات الصلة بمهام وصلاحيات البلدية أهمها التحضير من أجل تحول رقمي سيقوي علاقة المواطن بالإدارة إضافة إلى تكثيف قنوات التواصل مع المواطنين عبر كل الوسائط والوسائل المتاحة.
كما أعطى الوزير تعليمات لترقية الولايات الداخلية ومنحها تدريجيا الإطار الأنسب الذي يسمح لها بتحقيق التنمية وكذا الاستثمار في العنصر البشري من خلال تكوينه وتأهيله من أجل ضمان تطوير مستديم له.
وشهد اللقاء تكريم عدد من عائلات شهداء الواجب الوطني من رؤساء مجالس شعبية بلدية ورؤساء مندوبيات تنفيذية وكذا مجموعة من منتخبين سابقين لما قدموه من جهود في سبيل الرقي بالعمل المحلي.
ونشرت المجلة أيضا مقتطفات من تدخلات بعض المنتخبين المحليين خلال هذا اللقاء التي انصبت جلها في تطلعاتهم خلال عهدتهم الانتخابية كما نقلت أيضا انطباعات مختلف المشاركين في هذا الحدث ومقاطع من المحاضرات التي ألقاها الأساتذة والمختصين سيما في القانون.
كما عرجت المجلة على موضوع إصدار أول طابع بريدي مخلد للبلدية بالنظر الى الدور الذي تلعبه في سبيل ترسيخ أسس الديمقراطية وكذا على الاتفاقية التي أبرمت بين وزارة الداخلية ووزارة الثقافة والتي تقضي بإنشاء متحف بلدي بغرض الحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي للبلدية الجزائرية.
ونشرت المجلة أيضا صورا من المعرض الذي احتضنه بهو قصر المؤتمرات المنظم بالموازاة مع أشغال اللقاء جسد فيه مختلف المراحل التاريخية التي عرفتها البلدية إضافة إلى صور بعض ضحايا الواجب الوطني من المنتخبين المحليين.
وإضافة إلى النصوص القانونية المتعلقة بالإطار العام المنظم للبلديات والنصوص المرجعية المتعلقة بالمخططات البلدية للتنمية والجباية المحلية، نشرت المجلة حصيلة الدورات التكوينية المخصصة لفائدة المنتخبين المحليين ومستخدمي البلديات خلال العهدة السابقة.
و خصصت المجلة الجزء الأخير منها إلى مشروع الإدارة الالكترونية الذي هو قيد التطوير على مستوى بلدية الجزائر الوسطى والذي يهدف إلى تبسيط الإجراءات الإدارية للمواطنين.