في كلمة افتتاحية لانطلاق عمل المجلس الوطني للبرامج و عقد أول اجتماع له منذ تنصيبه في منتصف نوفمبر 2017،دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أعضاء المجلس إلى إعداد المرجعية الخاصة بكل مادة تعليمية و تحيين المرجعية العامة للمناهج المعدة في سنة 2005.
و قدمت وزيرة التربية ورقة عمل هذا المجلس فيما يخص تحيين البرامج و الشروع في إعداد المرجعية الخاصة بالمواد، انطلاقا من المرجعية العامة للمناهج التي تستند إلى البعد الوطني الجزائري، إلى جانب مراجعة الجوانب الدقيقة كفهم المنطوق و فهم المكتوب كذا تقديم النظرة الإستشرافية للسنوات (2016-2030).
و بالمناسبة دعت أعضاء المجلس إلى تأدية دورهم “الجوهري” في تحيين و تحسين البرامج من اجل تنفيذ اصلاح المنظومة التربوية ولا يمكن فصله عن الفعل التربوي الذي يعتبر اساسا احدى الركائز التي تستند عليها السياسة القطاعية، مشددة على ضرورة “التحلي بالصرامة و توخي الدقة”.
من جانبها، أكدت رئيسة المجلس الوطني للبرامج شريفة غطاس أن “المهمة الأولى التي أسندت للمجلس هي تحيين و تحسين البرامج الموجودة اليوم”، مبرزة أن المجلس مطالب بإنجاز مرجعيات عامة و كذا انجاز مرجعيات خاصة بكل مادة و هذه المرجعيات تتضمن الكفاءات التي يجب أن يكتسبها الطفل في مرحلة معينة مع التركيز على مرحلة التعليم الابتدائي باعتباره الأساس في العملية التربوية”.
للإشارة، يعتبر المجلس “هيئة وطنية مختصة لتقديم الآراء والاقتراحات إلى وزيرة التربية الوطنية حول كل مسألة تتعلق بالبرامج و المناهج و المواقيت والوسائل التعليمية و يتولى بهذه الصفة على الخصوص المهام المتعلقة باقتراح التصميم العام للتعليم وصياغة الأهداف العامة للتعليم انطلاقا من غايات التربية”.
كما يتولى “تحديد ملامح تكوين موظفي التعليم باستغلال الملاحظات و الآراء و التوصيات التي يقدمها المجلس الوطني للتربية والتكوين و المرصد الوطني للتربية والتكوين المتعلقة بالبرامج والوسائل التعليمية والتجهيزات العلمية و البيداغوجية”.
و يرأس هذا المجلس أستاذة جامعية مختصة في تعليمية اللغة العربية شريفة غطاس، و يتكون من مسؤولين (02) من الإدارة المركزية لوزارة التربية الوطنية مكلفين بالتعليم و المفتش العام للتربية الوطنية و ممارسين (02) في حقل التربية والمدير العام للمعهد الوطني للبحث في التربية و مدير المرصد الوطني للتربية والتكوين ورئيس المجلس الوطني للتربية والتكوين و رؤساء المجموعات المتخصصة وخمسة أعضاء من بين الجامعيين في المجالات التعليمية (اللغات علوم التربية العلوم الإنسانية و الاجتماعية العلوم الدقيقة والتجريبية و التكنولوجيا الفنون و التربية البدنية والرياضية و خبراء تابعون للمؤسسات)، إلى جانب خبير من المجلس الأعلى للغة العربية وخبير من المحافظة السامية للأمازيغية وخبير من المجلس الإسلامي الأعلى، وكذا خبير من المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر 1954 .
يذكر أن اجتماع هذا المجلس متواصل و سيختتم غدا الخميس أشغاله من خلال عمل خمسة ورشات وهي ورشة لجنة العلوم الاجتماعية و ورشة لجنة اللغات وورشة لجنة العلوم وورشة اللجنة البيداغوجية وورشة لجنة ايقاظ التلميذ ومرحلة التعليم التحضيري.