أكد الوزير الأول أحمد اويحيى اليوم السبت بالجزائر العاصمة، إن التعديل الجزئي للحكومة الذي أجراه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا سمح “بمعالجة أوضاع أربعة قطاعات وأنهى التأويل” الذي كان قائما بشأن الحكومة.
وقال أويحيى في ندوة صحفية نشطها بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال أن التعديل الجزئي للحكومة الذي أجراه رئيس الجمهورية مؤخرا “سمح لرئيس الجمهورية بمعالجة ما رآه من أوضاع على مستوى أربعة قطاعات، وجاء كصفارة حكم مباراة أنهى التأويل”، مضيفا “وبالمقابل من كان يحلم بأشياء أخرى تفاجأ”.
و في رده على التعاليق التي تتحدث عن “وجود صراع بين الرئاسة والوزير الأول” ، قال أويحيى إن “الوزير الأول يعينه رئيس الجمهورية وعندما لا تسير الأمور فالرئيس له حل جد بسيط (يتمثل في) إنهاء مهام الوزير الأول”.
ووصف الوزير الأول التعاليق المتحدثة عن “صمت رهيب للحكومة بالأمر المبالغ فيه ” لأنه – كما قال -” لا يمكن أن نقول إن الوزراء غائبين في الميدان أو الإعلام أو البرلمان للرد على الاسئلة”، مضيفا أن دوره “كوزير أول هو العمل وتأدية الواجب أما التعاليق ضد أو مع فهو أمر عادي”، مشيرا إلى أن “التهويل السياسي فهو نتيجة اقتراب موعد هام في حياة البلاد (الانتخابات الرئاسية) والكل ينتظره ويحضر له على طريقته”.
وأضاف في نفس السياق إن الجزائر تعيش “سنة ساخنة قبل الانتخابات الرئاسية ومن الطبيعي أن تكون هناك تعاليق ودورنا هو القيام بالواجب ونحترم أصوات المعارضة والموالاة “.
أما بخصوص الزيارة الميدانية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى العاصمة الإثنين الفارط وإشرافه على تدشين مسجد كتشاوة وتوسعة ميترو الجزائر أكد أويحيى أن هذه الخرجة “كانت فرصة للشعب الجزائري لرؤية رئيسهم والصورة لا تخدع”، مؤكدا إن رئيس الجمهورية “يسير أمور البلاد”.
وفي رده عن سؤال يتعلق بقلة ظهوره قال أويحيى إن “دوره يتمثل في التنسيق وأن الحكومة تعمل في الميدان وتعالج قضايا المواطن اليومية وهي فخورة بالعمل تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة”.
وبهذه المناسبة جدد أويحيى تعازي الحكومة لعائلات الشهداء ضحايا سقوط الطائرة العسكرية يوم الأربعاء الفارط ببوفاريك و”تضامن” الحكومة مع الجيش الوطني الشعبي الذي يقدم” تضحيات كبيرة خدمة لاستقرار البلاد.
وأكد إن الدولة الجزائرية ” لن تتخلى عن تضامنها مع عائلات ضحايا الطائرة العسكرية ” ، موضحا أن “الحكومة وقطاع الدفاع الوطني تحت قيادة رئيس الجمهورية تقف إلى جانب هذه العائلات لأن سلامة التراب الوطني مضمونة بفضل تضحيات الجيش الوطني الشعبي”، مبرزا “تأثر كل فئات الشعب الجزائري بهذا الحادث”.
و بخصوص الإضرابات التي عرفها قطاع التربية، أشاد “بصبر وجرأة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت في التعامل مع عشرة نقابات في القطاع وكذا تغليب العقل”، معبرا عن تمنياته “بنجاح امتحان شهادة البكالوريا” لدورة 2018 .
أما في قطاع الصحة أبرز الوزير الأول أن “الحكومة لن تقبل بتصحر طبي للجزائر وأن الأخصائيين هم أبناء الجزائر الذين تلقوا تكوينا لذلك لابد من تواجدهم بكل القطر الوطني”.