يعتزم الاتحاد الأوربي والذي يشهد توتراً متفاقماً بسبب أزمة الهجرة طرد عشرات الآلاف من طالبي اللجوء والذين رفضت طلباتهم وأغلبهم من الجزائر والمغرب وتونس وذلك في أيطار محاولة أوروبا تخفيف الضغط على حدودها الخارجية بطرد جميع طالبي اللجوء وإعادت إيوائهم في مخيمات خارج الاتحاد الأوروبي بدلا من توزيعهم بين الدول الأعضاء.
وأوضح مدير وكالة حماية الحدود الأوروبية فابريس ليجيري أن هذا بسبب تخوف الاتحاد الأوربي من وجود إرهابيين ضمن طالبي اللجوء وأضاف انه تم ترحيل أزيد من 150 ألف مهاجر من دول الاتحاد الأوربي إلى بلدانهم الأصلية خلال سنة 2017 وان الدول الأوربية عززت جهود المراقبة خلال عملياتها بهدف منع المقاتلين الأجانب من العودة إلى أوروبا ضمن تدفقات الهجرة، وهو ما حدث أيضا في عملية “تيميس” في وسط البحر المتوسط، على ضوء وصول مجموعات صغيرة من تونس والجزائر إلى سواحل سردينيا وجنوب إيطاليا. واعتبر ليجيري أن عودة المقاتلين الأجانب يشكل خطرا على الرغم من حقيقة أنه لا يوجد أي حالات موثقة. وأشار ليجيري إلى أن حوالي 5 آلاف مقاتل أجنبي ذهبوا للقتال في مناطق النزاع وأن 30% من هؤلاء المقاتلون عادوا بالفعل إلى الاتحاد الأوروبي أو حاولوا العودة.