أكد تقرير قدمه مجلس السلم و الأمن حول نشاطاته و وضعية السلام و الأمن في إفريقيا، بمناسبة الندوة الـ30 لرؤساء الدول و الحكومات للاتحاد الإفريقي التي تعقد يومي الأحد و الاثنين بأديس ابابا، أن الجزائر تتمتع بخبرة أكيدة و معترف بها في مجال مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف بحيث تم ذكرها مرارا كنموذج يحتذى به في هذا المجال في
و أبرز التقرير جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف بالنظر إلى كل الأعمال التي باشرتها في هذا المجال و استعدادها لتقاسم خبرتها مع دول القارة لمكافحة هذه الظاهرة العابرة للأوطان و جميع فروعها.
و في تقريره، تطرق مجلس السلم و الأمن إلى المنتدى الرفيع المستوى للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي الذي عقد بوهران في ديسمبر 2017 تحت موضوع “حلول فعلية و مستديمة لمكافحة الإرهاب : مقاربة إقليمية”، مشيرا إلى أن هذا المنتدى اقترح “مقاربة للوقاية و التصدي للإرهاب تركز على الظروف المشجعة على الإرهاب و مكافحة الإيديولوجيات العنيفة و العمليات المدمجة للحفاظ على الاستقرار و دعم السلام”.
كما ذكر مجلس السلم و الأمن اللقاء الذي عقد بقسنطينة في ديسمبر الفارط حول “الشبكة الإفريقية للنساء الوسيطات” الذي يهدف إلى “تعزيز المشاركة الفعالة للمرأة و دورها في الوقاية من النزاعات و الوساطة و توطيد السلم في إفريقيا”.
كما تضمنت الوثيقة الإشادة بالجزائر لتنظيمها ورشة حول تعزيز القدرات في منطقة غرب إفريقيا و تسهيل عقد لقاء أخر في أكتوبر الفارط حول الجريمة العابرة للأوطان و الإرهاب.
كما تم التطرق إلى الندوة المنظمة في الجزائر في أغسطس 2017 من طرف المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب و المركز الإفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب الكائن مقره بالجزائر العاصمة حول عمليات الاختطاف و دفع الفدية.
و ذكر التقرير لقاء أخرا نظم بالجزائر العاصمة في سبتمبر 2017 بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات و الجريمة و المنظمة العالمية للجمارك، التي أطلقت عملية لتمكين الضباط في غرب إفريقيا و الساحل من القيام بتدخلات منسقة تستهدف مكافحة المتاجرة بالأسلحة و تحركات الإرهابيين.
و ذكر المجلس في تقريره الاجتماع السنوي ال11 لممثلي الدول الأعضاء و النقاط المحورية للمجموعات الاقتصادية الإقليمية و الآليات الإقليمية المنعقد بالجزائر العاصمة في ديسمبر 2017 بمشاركة النقاط المحورية الوطنية و الإقليمية للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء ل50 بلدا عضوا في الاتحاد الإفريقي، و كذا ممثلي منظمة حلف شمال الأطلسي و منظمة حظر استعمال الأسلحة الكيميائية.
و أشار المجلس إلى أن هذا الاجتماع سمح “بتقييم الوضع الحالي للإرهاب في القارة و المصادقة على المخطط الاستراتيجي 2018-2020 و تنسيق الأعمال و وضع إستراتيجية لتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب في القارة، من خلال عمل مشترك ملموس و منسق”.
و أشار المجلس في تقريره إلى الورشة الإقليمية للقادة الدينيين لدول مسار نواكشوط المنظم بالجزائر العاصمة في ديسمبر الفارط في إطار ترقية التسامح و الوقاية من التطرف في التربية الدينية.
و خلال نفس الفترة، تم عقد اجتماع أخر للمنسقين الإقليميين لمكافحة الإرهاب بالجزائر العاصمة بهدف “ترقية ردود إقليمية و جهوية تشاورية على الإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للأوطان من خلال برامج موحدة لتسهيل التنسيق بين المناطق و ضمان الانسجام في العمليات و تعزيز الطاقات”.
و عقدت افريبول (آلية التعاون الأمني الإفريقي) الكائن مقرها بالجزائر في ديسمبر 2017 اجتماعا بهدف تعزيز التعاون في مجال مكافحة الجريمة الالكترونية، مما سمح بتحديد الأعمال على المستويات الوطنية و الإقليمية و الدولية لتعزيز قدرات مصالح الشرطة في مجال الوقاية من الجريمة الالكترونية و مكافحتها، حسب تقرير المجلس.